حذرت الأمم المتحدة من احتمال أن يكون لفيروس كورونا "تأثير مدمر على التجمعات السكانية الهشة بجميع أنحاء سوريا".
جاء ذلك في إحاطة قدمها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، "مارك لوكوك"، إلى مجلس الأمن الدولي، أمس الإثنين.
وقال إنه تم "الكشف عن 10 إصابات بينها وفاة واحدة بالفيروس في سوريا"، مضيفا أن "الخدمات الصحية بسوريا هشة للغاية. فقط حوالي نصف المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية كانت تعمل بكامل طاقتها حتى نهاية 2019".
وتابع: "ولذلك فإن الجهود المبذولة لمنع واكتشاف والاستجابة للفيروس تتم إعاقتها بسبب النظام الصحي الهش، والمستويات العالية من تحركات السكان، والتحديات التي تواجه الحصول على الإمدادات الحيوية، والصعوبات العملية لتطبيق العزل والحماية".
وكرر "لوكوك" نداء الأمين العام "أنطونيو غوتيريش" لرفع العقوبات التي يمكن أن تقوض قدرة البلدان على الاستجابة للوباء، كما أكرر نداء مبعوث الأمين العام "جير بيدرسن"، بضرورة وقف كامل وفوري لإطلاق النار بجميع أنحاء سوريا.
واعتبر أن "الوباء أدى بالفعل إلى تقييد قدرتنا على الوصول إلى المجتمعات المتضررة" في البلد الذي يعاني من حرب منذ 2011، داعيا إلى "تسهيل حركة العاملين بالمجال الإنساني والإمدادات وعمليات الإجلاء الطبي".
وقال إن "الاحتياجات الإنسانية في شمال غربي سوريا لا تزال هائلة، وتظهر بياناتنا دليلاً واضحًا على تدهور الظروف منذ كانون أول الماضي".
وأضاف أن "بعثة مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة توجهت إلى إدلب، في 2 آذار الجاري، وأبلغتنا بأن الناس خائفون، والاحتياجات واسعة ومعقدة".
وتابع: "الفريق رأى سفوح التلال مليئة بالخيام، والازدحام يجبر بعض العائلات على النوم بالتناوب في الخارج. وقد صُدم الفريق بسبب العدد الكبير من الأطفال بين النازحين. وأخبرهم أفراد المجتمع بأن زواج الأطفال، وعمالة الأطفال، وتجنيد الأطفال، والعنف المنزلي في تزايد متواصل".
الأمم المتحدة تحذر من "تأثير مدمر" لـ"كورونا" على السوريين

زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية