حذر فريق "منسقو الاستجابة" مما قال إنها "حافة الهاوية" التي سيلامسها الشمال السوري المحرر فيما إذا تفشت جائحة كورونا وسط ملايين الأشخاص الذين يعيشون في هذه البقعة، عطفا على تواضع قدرات المشافي والمراكز الطبية في هذا الصدد.
وفي بيان مكتوب أصدره اليوم الجمعة، قال الفريق إن موجات النزوح الأخيرة أوصلت عدد السكان الموجودين في إدلب ومحيطها إلى ما يفوق 4 ملايين نسمة، وهي أعداد ضخمة بالمقارنة مع أرقام وتجهيزات وقدرات المشافي الموجودة في المنطقة.
وعرض الفريق بعض الإحصاءات التي تظهر تواضع قدرات القطاع الصحي في مواجهة كوورنا، قائلا إن هناك سريرا واحدا لكل 2378 شخصا، وأن كل 16534 شخصا يحظون فقط بسرير واحد في العناية المركزة، علما أن نسبة جيدة من المصابين تستدعي حالاتهم النقل إلى العناية المركزة وإلا تدهورت صحتهم بسرعة.
أما أجهزة التنفس الاصطناعي (المنافس) التي تمثل أهم أدوات إنقاذ المصابين بكورونا، فلايوجد منها في الشمال السوري سوى 107 منافس، ما يعني أن هناك "منفسة" واحدة لكل 37549 شخصا.
في حين تمثل وحدات العزل الطبي الرقم الأضعف في هذه السلسلة، حيث ليس هناك سوى 32 وحدة عزل، بمعدل وحدة عزل واحدة لكل 126 ألف نسمة تقريبا.
وأنهى "منسقو الاستجابة" بيانهم التحذيري، بمناشدة الجهات الدولية المعنية، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية، لمد يد المساعدة والعمل على رفع جاهزية القطاع الصحي في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، في شمال سوريا، وإلا فإن القطاع الصحي سيكون غير قادر على احتواء الوضع في حال انتشار الفيروس.
تحذير بالأرقام.. الشمال السوري يقف على حافة الهاوية في ظل تواضع قدرات احتواء كورونا

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية