أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف حلب.. إجراءات إضافية محليّة وتطوعية للوقاية من فيروس "كورونا"

ضاعفت المجالس المحليّة في ريفي حلب الشمالي والشرقي، من الإجراءات الاحترازية الرامية إلى الوقاية من فيروس "كورونا"، وتزامن ذلك مع حملات توعوية انتشرت في العديد من مدن وبلدات المنطقة للتعريف بهذا الفيروس ومخاطر انتشاره.

وقال "عبد خليل" رئيس المجلس المحلي لمدينة "جرابلس" بريف حلب الشرقي، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إنّ محلي "جرابلس" أصدر مؤخراً عدداً من القرارات التي تهدف إلى التقليل من فرص انتشار فيروس "كورونا" في المنطقة، وأبرزها: تعطيل المدارس وتخفيف الدوام الرسمي في المجلس المحلي للقطاعات غير الضرورية، إيقاف جميع الفعاليات والأعمال بشكلٍ مؤقت في الأماكن العامة والترفيهية التي تعرض السكان للإصابة بالعدوى، ويشمل ذلك المنظمات والنقابات والمقاهي وصالات الأعراس وبيوت وخيم التعزية والمراكز الرياضية وغيرها.

وأضاف أنّ "الإجراءات تتضمن إغلاق جميع الأسواق الشعبية (البازارات) وأسواق المواشي في مدينة (جرابلس) وريفها، بالإضافة إلى تأجيل جميع النشاطات الرياضية وإلغاء زيارات المرضى في المشافي أثناء الدوام الرسمي والسماح لشخص واحد فقط من أقارب المريض بتلبية احتياجاته، ومنع الزيارات بشكلٍ كامل عن المرضى المتواجدين في أقسام العناية المشددة". ووفقاً لما أشار إليه "خليل" فإنّ القرارات الأخيرة ركزت على منع التجمعات البشرية، فيما يُستثنى منها المطاعم والبقالات ومحال المعجنات.

وفي سياق متصل، أصدر المجلس المحلي لمدينة "عفرين" بريف حلب الشمالي، أمس الأربعاء، تعميماً أشار فيه إلى أنّه "سيتم إغلاق كافة الحدائق العامة في منطقة (عفرين)، إضافة إلى منع إقامة المناسبات (الأفراح والعزاء) في الصالات المخصصة أو في الهواء الطلق".

كما منع المجلس في تعميمه وضع بسطات الأغذية المكشوفة في الأسواق والطرقات العامة، مشدداً على أنّ من سيخالف ذلك سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.



*حملة تطوعية:
من جانب آخر نظّم "الحراك الثوري في ريف حلب الشرقي"، وهو عبارة عن مجموعة من المتطوعين المدنيين المستقلين، حملة تطوعية لمساندة المجالس المحليّة العاملة في المنطقة لمواجهة فيروس "كورونا".

وقال "حسن الأسمر" أحد مؤسسي الحراك لـ"زمان الوصل"، إنّ أعضاء الحراك بدؤوا مطلع الأسبوع الجاري حملة تطوعية تهدف إلى مساندة المجالس المحليّة في مدن (الباب، قباسين، بزاعة)، على مواجهة فيروس "كورونا"، وجرى خلال الحملة توزيع بروشورات توعية على الأهالي المتواجدين في الأسواق والمحال التجارية بغرض تعريفهم بخطورة هذا الفيروس وكيفية الوقاية منه.

وأضاف "شهدت الحملة وضع لافتاتٍ كبيرة في الأماكن العامة والمزدحمة تحوي شرحاً بسيطاً عن طرق انتشار هذا الفيروس وطرق نقل العدوى بين الأهالي، كذلك جرى التنسيق مع عددٍ من الأفران لوضع ما يقارب 15 ألف بروشور ورقي ضمن ربطات الخبز قبل بيعها للأهالي في المناطق آنفة الذكر".

وحسب "الأسمر" فإنّ المجالس المحليّة السابقة سبق وأن أصدرت مطلع الأسبوع الماضي، قراراً يقضي بإيقاف جميع المظاهرات والوقفات في إطار خططها لمكافحة فيروس "كورونا".

وكان الدفاع المدني في محافظة حلب وريفها، بدأ الإثنين الماضي، حملة تهدف إلى تعقيم العديد من الأماكن العامة في منطقة "أعزاز" شمالي حلب، كخطوةٍ احترازية وقائية من "كورونا".

وأوضح "إبراهيم أبو الليث" مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في محافظة حلب الحرّة، لـ"زمان الوصل"، قائلاً: أنّه تمّ تعقيم 127 نقطة توزعت على المشافي والمراكز الصحية والمدارس والمساجد ومراكز الإيواء المؤقت في منطقة "أعزاز"، وذلك ضمن حملة التطهير الوقائي التي ينفذها الدفاع المدني في مدن وبلدات شمالي حلب.

وقام متطوعو الدفاع المدني -كما يقول أبو الليث- بتوزيع بروشورات، ولصق بوسترات على مداخل المدن والأماكن العامة تضم تعليمات عن طرق الوقاية من فيروس "كورونا"، مع استمرارية الفرق في العمل بحملة التعقيم حتى الآن.

خالد محمد - زمان الوصل
(121)    هل أعجبتك المقالة (79)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي