توفي اليوم الجمعة، المهندس "يعرب أبو سعيفان"، جراء أزمة قلبية في مدينة "طفس" بريف درعا الغربي، عن عمر ناهز 54 عاما.
ونعى ناشطون "أبو سعيفان" الذي انخرط بالحراك الثوري ضد نظام الأسد منذ بدايته، كما حارب سياسات التنظيمات المتطرفة على رأسها تنظيم "الدولة". ويعرف عن الراحل حراكه الثوري المستمر ضد سياسات نظام الأسد رغم اعتقاله مرتين في بداية الثورة، حيث كان من أبرز الشخصيات الثورية في ريف درعا الغربي.
اعتقله تنظيم "الدولة" بعد سيطرته على منطقة "حوض اليرموك" من منزله في بلدة "الشجرة" لكن أهالي ووجهاء المنطقة تدخلوا وضغطوا على التنظيم لإطلاق سراحه.
وخلال معركة السيطرة على الجنوب في صيف عام 2018، أصيب "أبو سعيفان" إصابة بالغة، ظن كثيرون أنه فارق الحياة، ليتبين بعد ساعات أنه مصاب وما زال على قيد الحياة.
وفي 31 من تموز/يوليو 2018، اقتحمت قوات الأسد مخيم "معريا" للنازحين واعتقلت اثنين من أبناء المهندس "أبو سعيفان" وهم "عمر - 25 عاما، وجعفر - 19 عاما"، وقتلتهما تحت التعذيب في فرع المداهمة 215 بدمشق.
ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، سلمت محكمة "الميدان" العسكرية التابعة للنظام في حي "القابون" بدمشق لذوي الشابين "عمر وجعفر" شهادات وفاة، دون أن تُسلّم جثمانيهما أو تكشف عن مكان دفنهما.
المهندس "بشار أبو سعيفان" قال لـ"زمان الوصل" إن "الفقيد كان يعيش حالة حصار وممنوع من التواصل حتى مع أقرب الناس إليه.
وقال: "مهما تكلمت عن المهندس (يعرب) لن أوفيه حقه، فهو من رجالات وقامات الثورة منذ بدايتها إلى اليوم، وهو أول من اعتقل في ريف درعا الغربي.. اعتقل مرتين وعوقب بفلذة كبده ابنيه الاثنين، اللذين اعتقلا وقتلا تحت التعذيب في سجون النظام".
وأضاف "أبو سعيفان" أن "الراحل عاش أيامه الأخيرة في منطقة (طفس) لكي لا يرزح تحت ذل النظام في مناطق سيطرته، عاش حرا ومات حرا".
وأكد أن اعتقل من قبل تنظيم "الدولة" لأنه كان شوكة في حلوق قادته وعناصره في منطقة الحوض، لكن بسبب ضغط الأهالي وتحت التهديد الأحرار من المنطقة خرج المعتقل، ليصاب في معركة سيطرة النظام على درعا واستهدافه لمخيم "معريا" للنازحين، مشيرا إلى أنه نشر في تلك الفترة "نبأ استشهاده ليتبين لاحقا أنه مصاب وبقيت رصاصة مستقرة بالقرب من القلب إلى أن فارق الحياة اليوم".
اعتقله التنظيم وقتل النظام اثنين من أولاده.. وفاة المهندس "يعرب أبو سعيفان" وفي قلبه رصاصة

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية