أعلن رئيس المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان العميد الركن "حسين عبدالله" قرار تنحيه عن رئاسة المحكمة، وقال بحسب ما أوردته مواقع إخبارية لبنانية اليوم الجمعة: "احتراماً لقسمي وشرفي العسكري، أتنحى عن رئاسة المحكمة العسكرية التي يساوي فيها تطبيق القانون إفلات عميل، ألم أسير، تخوين قاض."
وتأتي استقالة العميد "عبد الله" على خلفية تورطه بتوقيعه براءة "عامر الفاخوري" المعروف بلقب "جزار الخيام" قبل أيام.
وذكرت مصادر صحفية لبنانية أن فضيحة "حكم المحكمة العسكرية بحق فاخوري ليست سياسية فقط بل قضائية أيضاً. فعملية توقيف الفاخوري حصلت بسبب تهمة عمالته لإسرائيل وتعذيب وقتل واحتجاز وخطف لبنانيين بموجب عمالته للعدو وما أقدم عليه العميد عبدالله هو تورية والتفاف على القضية الأساسية كما أنها تمثل إهانة للقضاء وللبنانيين، خصوصاً أن العمالة لا تسقط بمرور الزمن".
والمناورة القانونية التي استند إليها العبدالله، هي ذاتها التي جرى التعامل فيها مع ملفات اللبنانيين المتقاتلين في الحرب الأهلية، والتي أدت إلى كف التعقبات عن المتهمين، مع تجاهل تام لقيام "الفاخوري" بقتل وخطف وعذب لبنانيين، ولكن لصالح دولة عدوة، وليس في إطار الصراع الأهلي اللبناني.
وكان العميد "العبدالله" المحسوب على ميليشيا حزب الله قد أصدر "أحكاماً" بحق آلاف الشبان السوريين ممن مثلوا أمامه على مدى السنوات الماضية بتهمة الإرهاب والانتماء لتنظيمات إرهابية مسلحة ووصلت أحكام بعضهم للمؤبد، ولم يسلم من أحكامه الجائرة حتى الأطفال "الأحداث" بحسب التقارير الحقوقية ذات الصلة.
لبنان.. رئيس المحكمة العسكرية يستقيل بعد إطلاق سراح "العميل الفاخوري"

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية