علمت "زمان الوصل" أن قوات الأسد الجوية جهزت خلال شهر شباط فبراير الماضي بمساعدة إيرانية 12 مروحية (نقل قتالي من طرازي mi-8,mi-17)، وذلك بعد صيانة المروحيات في مطاري "حماة" و"النيرب" العسكريين.
وذكر مصدر مطلع أن المروحيات التي تم تجهيزها معظمها من مروحيات النظام المخزنة في مطاري "حماة" و"النيرب" العسكريين ومطارات أخرى والتي كانت تنقصها قطع الغيار، وأهمها المحركات وبعض القطع والتوابع والتجهيزات الفنية الأخرى، التي تم الحصول عليها من الجانب الإيراني، وذلك من المروحيات العراقية الموجودة في إيران منذ تسعينيات القرن الماضي، ومن التي حصلت عليها قوات الحرس الثوري من الميليشيات العراقية التابعة لها في العراق.
وأضاف أن المروحيات الإيرانية -العراقية تصل مفككة والقطع الفنية عبر جسر جوي من إيران إلى مطاري "حماة" و"النيرب العسكريين عبر طائرات الشحن السورية والإيرانية إلى المطارين المذكورين.
وذكر المصدر أنه يتم انتقاء الأفضل فنيا من المروحيات لإعادة صيانتها واستخدام قطع من مثيلاتها السورية المخزنة من مروحيات النظام، قبل تجهيزها للطيران واختبارها، ثم رفد لوائي المروحيات "اللواء 59" و"اللواء 63" والكلية الجوية بهذه المروحيات.
المصدر أوضح أن المروحيات الجاهزة كانت تلتحق بقطعاتها المستحدثة في مطارات "النيرب، أبو الظهور، حماة، وجب رملة"، لكن العدد الأكبر كان في مطار "أبو الظهور" 8 مروحيات، حتى يوم 27/2/2020.
وكشف أن روسيا أبلغت قوات النظام بأن تركيا بصدد شن هجوم كبير على قوات النظام والميليشيات التابعة لها، حيث أصدرت قيادة القوى الجوية في قوات النظام بعودة جميع المروحيات المتمركزة في مطار "أبو الظهور" العسكري بالعودة إلى مطاراتها الرئيسية، وذلك خوفاً من تدميرها بواسطة الطيران أو المدفعية التركيين، حيث استخدمت تركيا طائرات مسيرة دقيقة الإصابة من طراز "بيرقدار" و"anka"، فضلا عن التهديد بإسقاط أي مروحية للنظام في حال تم كشفها في الجو، وخاصة ان فصائل المقاومة السورية وبدعم تركي أسقطت مروحيتين بتاريخ 11/2 وبتاريخ 14/2 ومقتل طواقمهما.
وأشار المصدر إلى أن بعض هذه المروحيات شاركت بالفعل بقصف أرياف إدلب وحلب بالبراميل المتفجرة، حيث كانت تقلع من مطار "أبو الظهور"، ثم تهبط في مهبط منطقة "السفيرة"، ثم يتم تحميلها بالبراميل المتفجرة، ثم تقلع من هناك لتصل إلى أهدافها في قرى حلب وإدلب.
ورجح المصدر ألا تطول فترة خدمة هذه المروحيات كثيراً وخاصة في حال طال وقت الأعمال القتالية لأن هذه المروحيات تم تجهيزها من قطع غيار مستعملة شبه مستهلكة.
المصدر لفت إلى أن روسيا، رغم أنها حليفة الأسد الرئيسية، إلا أنها حتى الآن لم تورد أي طائرات أو مروحيات حديثة لقوات النظام وتكتفي بتزويد قوات النظام ببعض "قطع الخردة الجوية من نفايات طائرات الحقبة السوفيتية"، وبخبراء وفنيين من متقاعدين من الحقبة السوفيتية أيضاً لمساعدة صيانات القوى الجوية بإصلاح وإعادة تجهيز الأجهزة والقطع الفنية لطائرات ومروحيات النظام التي لا تمتلك روسيا منها أي صنف تقريبا.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية