خلصت قمة الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين حول إدلب إلى اتفاق سمي بـ"البروتوكول الإضافي لمذكرة استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب".
وبعد التذكير بمذكرة إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا، أعاد اتفاق الضامنين التركي والروسي لمراعاة وقف إطلاق النار التأكيد على "التزامهم القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية".
كما أكد الاتفاق "على مكافحة جميع أشكال الإرهاب، والقضاء على جميع الجماعات الإرهابية في سوريا على النحو الذي حدده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مع الاتفاق على أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة".
وأضافت المذكرة "لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع السوري وأنه لا يمكن حله إلا من خلال العملية السياسية التي يسرتها سوريا والتي تقودها سوريا وتسيطر عليها الأمم المتحدة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".
كما شدد الطرفان في اتفاقهما على أهمية منع المزيد من التدهور في الحالة الإنسانية وحماية المدنيين وضمان المساعدة الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين دون شروط مسبقة وتمييز وكذلك منع تهجير الأشخاص وتيسير العودة الآمنة والطوعية للاجئين والمشردين داخلياً إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا.
ونص الاتفاق على مايلي:
"1- وقف جميع الأعمال العسكرية على طول خط التماس في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتباراً من 00:01 بتاريخ 6 مارس 2020.
2 - سيتم إنشاء ممر أمني بعمق 6 كم من الشمال و 6 كم من الجنوب من الطريق السريع M4. سيتم الاتفاق على معايير محددة لعمل الممر الأمني بين وزارتي الدفاع بالجمهورية التركية والاتحاد الروسي في غضون 7 أيام.
3- في 15 مارس 2020 ، ستبدأ الدوريات التركية الروسية المشتركة على طول الطريق السريع M4 من مستوطنة ترومبا (2 كم إلى الغرب من سراقب) إلى منطقة عين الحفار.
يدخل هذا البروتوكول الإضافي حيز التنفيذ من لحظة التوقيع".
وجاء في آخر المذكرة التي وقعها الطرفان أنها "حررت في موسكو في 5 مارس 2020 من ثلاث نسخ ، باللغات التركية والروسية والإنجليزية، وجميع النصوص لها نفس القوة القانونية"، دون التطرق إلى اللغة العربية التي يتحدث بها ضحايا الحرب الرئيسيون في سوريا عامة وإدلب خاصة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره التركي رجب طيب اردوغان في مستهل لقائهما في العاصمة الروسية موسكو: "مثلما طلبتم نحن مستعدون لنبدأ بالحديث وجها لوجه ثم ينضم إلينا فيما بعد المسؤولون في الحكومتين الروسية والتركية".
وحول مقتل العسكريين الأتراك في سوريا قال بوتين إن خسارة الناس دائما مأساة كبيرة، موضحا أن العسكريين الروس والسوريين لم يكونوا على علم بموقع الجنود الأتراك، وجيش النظام خلال هذه الفترة تكبد أيضا خسائر كبيرة.
وأضاف أنه بات من الضروري مناقشة الوضع المتشكل اليوم والعمل على عدم تكراره ، "ولكي لا يلحق ضررا بالعلاقات الروسية التركية التي نثمنها عاليا".
وخاطب بوتين ضيفه أردوغان قائلا: "مثلما طلبتم نحن مستعدون لنبدأ بالحديث وجها لوجه ثم ينضم إلينا فيما بعد المسؤولون في الحكومتين الروسية والتركية".
من جانبه أشار أردوغان إلى متانة العلاقات التركية – الروسية، مؤكدا أن العمل على تطوير هذه العلاقات يعد مسألة مهمة.
وقال الرئيس التركي: "وصلت علاقاتنا حاليا إلى الذروة، وهذا ينطبق على الصناعات الدفاعية والعلاقات التجارية.. ونحن نعتبر أن المهمة الأساس تتمثل في تطوير هذه العلاقات، وأعتبر أننا قادرون على ذلك".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية