هاجم مجهولون عصر اليوم الأربعاء حاجزاً لقوات النظام شرقي مدينة "تلبيسة" بريف حمص الشمالي التي تخضع لسيطرة النظام منذ العام 2018. وأفاد ناشطون بأن عدداً من المسلحين اشتبكوا مع عناصر حاجز "الجمعية الفلاحية" شرقي المدينة لمدة 10 دقائق بالأسلحة الخفيفة رد عليه عناصر الحاجز بإطلاق نار بشكل عشوائي في كافة الاتجاهات قبل أن ينسحب المهاجمون خارج المدينة.
وأشار ناشط أطلق على نفسه اسم "بيرقدار" لـ"زمان الوصل" إلى أن الهجوم المذكور أدى إلى ترك الأهالي لبيوتهم القريبة من الحاجز نتيجة إطلاق النار الكثيف، ولم يتسنّ لـ"زمان الوصل" التأكد من حجم الخسائر.
ولفت محدثنا إلى أن عدداً من حواجز النظام في مدينة "تلبيسة" تعرضت لهجوم من قبل مسلحين بتاريخ 22/ 2 /2020 وهي حاجز "الكردية" وحاجز "البلدية" وحاجز "الجمعية الفلاحية" وجميعها تحمي نقاطاً للأفرع الأمنية في المدينة، وذلك باستخدام أسلحة رشاشة، ما دفع بقوات الأسد في اليوم الثاني لتعزيز النقاط الأمنية والحواجز العسكرية الموجودة في المدينة ونصب حواجز جديدة على جسر المدينة قرب طريق "M5" وحاجز آخر شرقي المدينة قرب المقبرة.
وجاءت سلسلة الهجمات هذه بعد يوم واحد من تعميم فرضته قوات الأسد على خطباء المساجد في ريف حمص الشمالي تضمن التحذير من استهداف القوات المنتشرة في المنطقة، ومطالبة الأهالي بالتعاون مع الأمن والإخبار عن أي تحركات ليلية، كما تضمنت الخطب التحريض على خلايا الثوار والتحذير من التستر عليهم وذلك بعد تكرار حوادث استهداف قوات الشبيحة والقوات التابعة للروس والإيرانيين في ريف حمص الشمالي، ومنها إحراق مكتب تجنيد تابع للقوات الروسية في المدينة دون أن يتم تبني العمل فيما يبدو أنه محاولة لتطبيق ما يحدث في درعا، ولم تتبنّ أي جهة حتى الآن هذا الهجوم أو الهجمات السابقة خلال الشهرين الماضيين في ريف حمص الشمالي فيما يبدو أنه أسلوب جديد بدأ المنفذون تطبيقه دون تبنِّ أو إعلان من أي جهة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية