أعلنت "قوات النمر" بقيادة العميد في المخابرات الجوية "سهيل الحسن" نهاية شهر آب/ أغسطس من العام المنصرم عن تغير مسماها إلى "الفرقة 25 مهام خاصة" في بيان لها نشرته على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" بعد صدور قرار باستحداث المسمى استجابةً لتوجيهات بشار الأسد بحسب قولهم.
وتعتمد روسيا وبالتالي تابعها الأسد على الفرقة المذكورة كرأس حربة في معارك الشمال السوري، لاسيما معارك إدلب التي مازالت تدور رحاها حتى الآن.
"قوات النمر" والتي كانت تتبع إلى "المخابرات الجوية" قبل تشكيلها، حظيت بدعم روسيا التي بدأت الترويج لها نهاية عام 2015 مع معارك مدينة حلب وإتباع القوات بتوجيهات مباشرة من القيادة الروسية في سوريا، بقيادة العميد "الحسن" الذي ينحدر من ريف جبلة، ويحظى برضى روسي، حتى أن البعض يعتبره رجل روسيا الأول في سوريا، بدليل أن القوات الروسية كرمت "الحسن" ثلاث مرات في 2016، و2017، و2018.
كما أن لحضور "الحسن" خلال استقبال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بشار الأسد في حميميم دلالة واضحة على اهتمام الروس بالضابط الذي اشتهرت فرقته بارتكاب أفظع جرائم الحرب ضد المدنيين في سوريا، ولعل آخرها إحراق رجل مسن في "معرة النعمان" بعد إعدامه بالرصاص ميدانيا.
وتعتبر "الفرقة 25 مهام خاصة" بنفس أهمية "الفيلق الخامس" بالنسبة لروسيا والذي أعلنت عن تشكيله في تشرين الثاني نوفمبر/2016.
*تشكيلات الفرقة وانتشارها:
يقدر عدد مقاتلي "الفرقة 25 مهام خاصة" بـ35 ألف عنصر يتنشرون في جميع المحافظات السورية وأهمها حماة ودرعا والغوطة الشرقية ودير الزور.
وتنقسم الفرقة إلى 8 أفواج وهم: فوج "الهادي" بقيادة "باسل الأسمر"، وفوج "طه" بقيادة "علي طه"، وفوج "الطراميح" بقيادة "حيدر نعسان"، وفوج "البواسل" بقيادة "باسل محمد"، وفوج "الحوارث" بقيادة "أبو الحارث"، وفوج "الحيدر"، وفوح "هاشم"، وفوج "ذو الفقار".
وتنتشر قوات الفرقة بشكل مكثف وبعتاد كامل على جبهات ريف حماة الشمالي والغربي وإدلب الجنوب والشرقي وتلال "الكبانة" شرق اللاذقية، كما أن روسيا تعتمد في معاركها على قوات الفرقة و"الفيلق الخامس" بدعمِ جوي ولوجستي كامل.
قيادة الفرقة:
القائد العام للفرقة العميد "سهيل الحسن" المقلب بـ"النمر"، والقائد العسكري العميد "صالح العبدالله"، ورئيس فرع المهام الخاصة في الفرقة "حسن عبدو".
كما تضم الفرقة 7 ضباط من مجرمي الحرب الذين شاركوا بقتل الآلاف من السوريين وعلى رأسهم العقيد "يونس محمد" قائد غرف العمليات العسكرية، والعقيد "سومر الأشتر" قائد ألوية المشاة، والعقيد "ماهر شقوف" قائد سرايا القناصين، والعقيد "رأفت كنعان"، والعقيد "يوسف خيرات"، والمقدم "دريد عوض" قائد القوة النارية.
خسرت الفرقة مئات القتلى من ضباطها وعناصرها على عدة جبهات، وكان أبرزها في معارك إدلب الجارية الآن وفي مدينة حلب وريفها، إضافة إلى ريفي حماة ودرعا.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية