أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فيديو... تعرّف إلى قصة صاحب القبر "المنبوش" في خان السُبل وأسماء نابشيه

أبو مجاهد - ارشيف


تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمجموعة من شبيحة النظام داخل مقبرة ببلدة "خان السبل" في ريف إدلب وهم يقومون بتحطيم أحد القبور والإساءة إليه بألفاظ نابية ويهمون بنبشه.

وظهر على شاهدة القبر اسم "مهنا عمار الدين- أبو مجاهد" وهو أحد رموز الثورة في ريف إدلب في مرحلتيها السلمية والعسكرية الذي قتل اغتيالاً قبل ست سنوات.

وظهر في الفيديو أحد الشبيحة وهو يلتقط حجراً كبيراً ويبدأ بتحطيم شاهدة القبر ويُسمع أحدهم وهو يقول عبارة "انكوتْ عظامو" ويبدأ أحدهم بضرب ما بقي من الشاهدة بقدمه ويتوجه إلى الكاميرا ليخاطب شبيحاً آخر غير موجود "وصلك حقك أبو كمال وإلا لا"، ما يشير إلى أن تدمير القبر ذاته كان مقصوداً وأن من يقومون بتحطيمه يعرفون صاحبه جيداً.

وأشار الناشط "خالد الإدلبي" الذي رافق "أبو مجاهد" في الكثير من محطات حياته الثورية إلى أن انتقام الشبيحة من قبره وأغلبهم من بلدته "خان السبل" كان نتيجة حقدهم عليه حياً وميتاً لأنه خيرهم بين ترك السلاح والكف عن القتال إلى جانب النظام أو الخروج من البلدة عام 2012، ومع تحرير "خان السبل" خرجوا مع النظام مدحورين بعد أن قُتل منهم 5 أشخاص، مشيراً إلى أن شبيحة "خان السبل" ليسوا حالات فردية بل عائلات بأكملها وقفت ضد الثورة وقاتلت مع النظام كباراً وصغاراً ومنهم عائلة "دحروج" و"الحسن" و"قندح" و"سرحان الموسى".

وكشف محدثنا أسماء الشبيحة الذين ظهروا في الفيديو المتداول وهم "محمد عدنان الموسى (السرحان) و"حسن عدنان الموسى (السرحان) و"عبد الرحمن حمادو دحروج" و"محمد دحروج" إضافة إلى الشبيح "سامر حلوم" الملقب بـ"الأصلع" الذي ظهر قبل أيام في مقطع فيديو أثناء مروره من جانب مقبرة "خان السبل" متوعداً الأموات بالانتقام ومطلقاً ألفاظاً نابية.

وبدوره روى "عبد الله عمار الدين" أن ابن عمه "أبو مجاهد" من مواليد "خان السبل" 1978 ولديه 6 أولاد وابنتان، التحق بالثورة منذ بداياتها السلمية وكان قبل الثورة عاملاً في مجال البناء وأحياناً في مناشر قص الحجر، وعندما أصبحت الثورة مسلحة قام بتشكيل كتيبة باسم "شهداء أحد" وبعدها عمل على تشكيل "لواء درع الشمال" الذي تم تأهيله بعد ذلك ليصبح اسمه "فوارس الإسلام" للمهام الخاصة وينضم إلى "الفرقة 13"، وكان لواؤه –كما يقول المصدر- من الألوية الثورية الفاعلة على الأرض، حيث شارك في كل معارك التحرير بريف إدلب وريف حماة و"مورك" و"خان شيخون" وريف حلب. وكشف محدثنا أن "أبو مجاهد" كان له دور كبير في انشقاق الكثير من العناصر والضباط عن جيش النظام ومنهم العقيد "عبد العزيز كنعان" رئيس المجلس العسكري في اللاذقية سابقاً.

بتاريخ 12/6/2014 كان "عمار الدين" يقود سيارته على طريق "الهرتمة" بريف المعرة الشرقي أثناء جولة له على كتائب "لواء الشمال" فاعترض طريقه مجهولون وبادروا إلى إطلاق الرصاص عليه ليقضي على الفور.


فارس الرفاعي - زمان الوصل
(513)    هل أعجبتك المقالة (470)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي