أكدّ مصدر عسكري خاص في "الفيلق الثاني" مقتل أربعة عناصر من "الجيش الوطني"، وذلك خلال مشاركتهم بالمعارك التي تجري منذ عدّة أيام في محيط العاصمة الليبية "طرابلس"، إلى جانب حكومة "الوفاق" المدعومة من تركيا.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"زمان الوصل" إنّ فرقة "السلطان مراد" تسلمت يوم أمس الجمعة، جثتين تعود لاثنين من عناصرها الذين لقوا حتفهم في الأراضي الليبية، حيث تمّ دفنهما في مدينة "الباب" بريف حلب الشمالي الشرقي، وسط تكتم شديد من قبل الفصيل على الحادثة.
وأوضح المصدر أنّ هناك قتيلين آخرين من فرقة (المعتصم)، جرى أيضاً دفنهما بعد عصر يوم الأمس في مدينة "مارع"، دون أن يتم ذكر مكان أو ظروف مقتلهما.
ونوّه المصدر ذاته إلى أنّ باب التسجيل الطوعي، ما يزال مفتوحاً أمام عناصر "الجيش الوطني" الراغبين بأداء "مهام قتالية" إلى جانب القوات العسكرية التركية في ليبيا، فيما يقدّر عدد المقاتلين الذين تمّ إرسالهم حتى الآن بحوالي 1500 مقاتل، هم بغالبيتهم من فصائل (المعتصم، السلطان مراد، سليمان شاه)، وآخر الدفعات كانت من نصيب "فيلق الشام" الذي أرسل قبل بضعة أيام 300 مقاتل.
ويجري تجميع مقاتلي "الجيش الوطني" القادمين من مناطق (درع الفرات، غصن الزيتون) في معسكرات داخل الأراضي التركية، وهناك يقوم الأتراك –كما يقول المصدر- بأخذ معلوماتهم وبصماتهم كاملة، من أجل منحهم بطاقات شخصية تركية، كما يتم أخذ تواقيعهم على عقود عمل تحت مسمى أداء مهام قتالية لصالح الجيش التركي في ليبيا، مدّتها ثلاثة أشهر متواصلة، قابلة للتجديد.
وأشار المصدر إلى أنّ كل مقاتل يتوجه إلى القتال في ليبيا يحصل على مبلغ مادي قيمته 300 دولار أمريكي، وسلّة غذائية لكلٍ منهم، يتسلمها قبيل مغادرته للأراضي السورية، كدفعة أوليّة من الراتب الشهري الذي أغرت به تركيا مقاتلي "الجيش الوطني"، والذي يبلغ 2000 دولار للعناصر، و3000 آلاف للقادة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية