كشفت صحيفة موالية لنظام الأسد عن حجم الأموال السورية المودعة في البنوك اللبنانية، مقدرة أنها "تبلغ 45 مليار دولار حاليا".
وقالت صحيفة "الوطن" الموالية لنظام الأسد إنه "ووفقا لبيانات دراسة أعدها رئيس قسم المصارف في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق (علي كنعان)، فإن إيداعات السوريين تزيد على 25.4% من إجمالي الودائع في المصارف اللبنانية البالغة نحو 177 مليار دولار".
وأوضحت الصحيفة نقلا عن الخبير الاقتصادي قوله إن "تلك التقديرات تخص إيداعات السوريين الأفراد، المستثمرين ورجال الأعمال خاصة، من دون احتساب إيداعات بعض المصارف وشركات التأمين، وعند الأخذ بعين الاعتبار هذه الهيئات فإن إجمالي الإيداعات يتخطى 50 مليار دولار".
ووفقا للدراسة فإن "الآثار النقدية والمالية للأزمة اللبنانية بدأت مؤخرا بالظهور بشكل سريع، لم يسبق له مثيل، على الاقتصاد السوري، كما وأن المصرف المركزي اللبناني اتخذ عددا من الإجراءات النقدية التي من شأنها تخفيض حجم المضاربة وتهدئة السوق اللبنانية، لكن هذه الإجراءات انعكست بشكل مباشر على الاقتصاد السوري". وقالت الدراسة: "إن أبرز تلك الإجراءات دفع الحوالات الواردة من الخارج للسوريين في لبنان بالليرة اللبنانية بدلا من دفعها بالدولار، وهذا ما حرم الاقتصاد السوري قرابة 4 ملايين دولار يوميا تأتي من لبنان إلى سوريا لتمويل وإعالة الأسر السورية".
وأشارت أن "المركزي اللبناني رفع سعر الفائدة على الودائع بالعملة الأجنبية وبالليرة اللبنانية مما دفع المودعين السوريين للتوجه ثانية إلى الإيداع في المصارف اللبنانية وجذب السيولة من سوريا إلى لبنان".
وأكد "كنعان" أن لبنان "كان يمول المستوردات السورية مقابل عمولات، وتدخل البضائع إلى سوريا، ثم توقف خلال الأزمة عن ذلك، وأصبح على السوريين إيجاد مصدر تمويل آخر، مما شكل ضغطا على سعر صرف الليرة السورية وارتفاع أسعار المستوردات".
وشدد أن هذه "الآثار ظهرت واضحة في الاقتصاد السوري، وانعكس أثرها على انخفاض قيمة الليرة السورية بحدود 44% من قيمتها خلال عشرة أيام منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر وبداية كانون الأول/ديسمبر من 2019".
صحيفة موالية تكشف عن حجم الأموال السورية المودعة في بنوك لبنان
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية