وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل واعتقال 4826 سورياً من العاملين في المجال الإنساني في البلاد على يد قوات الاسد والقوات الروسية منذ العام 2011 وحتى اليوم.
وأوضحت الشبكة في تقرير أن "882 شخصاً من الكوادر العاملة في المجال الإنساني قضوا على يد قوات النظام والميليشيات التابعة لها"، فيما "كانت القوات الروسية مسؤولة عن مقتل 97 شخصاً"، بينما "اعتقلت قوات النظام أكثر من 3847 من كوادر المجال الإنساني بعضهم ما يزال قيد الإخفاء القسري".
وذكّرت الشبكة أن "قوات النظام قامت بـ1044 اعتداء على مراكز حيوية عاملة في المجال الإنساني من إجمالي 1447 حادثة اعتداء"، فيما "قامت روسيا بـ403 حالة اعتداء".
وذكر التقرير أن "قوات النظام لم تكتف بمحاصرة مناطق تحتوي عشرات أو مئات آلاف الأشخاص، بل منعت المنظمات الإنسانية المحلية والدولية من إدخال المساعدات الإنسانية وتقديم الخدمات الطبية، ثم قصفت المراكز التي تُقدِّم هذه الخدمات داخل تلك المناطق المحاصرة".
وأكّدت الشبكة أن "نظام الأسد تفوق في مستوى الوحشية على كثير من الأنظمة الدكتاتورية العنيفة، ثم اتبعت القوات الروسية بعد تدخلها في سورية في 30 أيلول 2015 النَّهج ذاته، وقصفت على نحو متعمّد مراكز طبية، ومراكز للدفاع المدني ضمن المناطق المحاصرة وخارجها، وقصفت وأعاقت قوافل إغاثية ومنعت وصولها إلى مستحقيها".
وبحسب التقرير فإن "ستهداف المنظمات الإنسانية لم يتوقف عند التضييق على عملها أو حظرها، بل تعدى ذلك إلى عمليات اعتقال وملاحقة وقصف موجّه ومقصود، كل هذا شكّل تحدياً كبيراً أمام الأشخاص الذين يرغبون بالانضمام إلى هذه المنظمات والعمل معها سواء كانت دولية أم محلية، وكذلك أمام المانحين والمنظمات الدولية الشريكة".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية