لم تمضِ ساعات على تداول الفيديو الذي ظهر فيه عدد من الأشخاص في حفل زفاف بمدينة "أزمير" التركية وهم يحيون بشار الأسد حتى تقدمت منظمة "الناجيات السوريات" بشكوى للسلطات التركية أفضت إلى إصدار قرار بترحيل "فراس عبد الغفور الحرح" و"أحمد عدنان الحرح"، وهما من ريف حلب الغربي إلى محافظة إدلب.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أول أمس، مقطع فيديو لحفلة عرس لأحد اللاجئين السوريين في ولاية "أزمير" التركية، وجهت خلالها التحية لرأس النظام "بشار الأسد".

ولاقى الفيديو موجة استنكار كبيرة في أوساطهم، كون الأسد ونظامه هو السبب في تهجيرهم لتركيا وعشرات الدول الأخرى، مطالبين باتخاذ إجراءات بحق القائمين على الحفل.
وروت الناشطة والمعتقلة السابقة "زيزفون العاصي" مسؤولة منظمة "الناجيات السوريات" لـ"زمان الوصل" أن الأخيرة تقدمت بالشكوى إلى الأمن التركي بعد انتشار الفيديو وطلب الأمن هوية أحد أعضاء المنظمة فتم تقديم اسم أمين السر "هشام صيرفي".
وكشفت أن الشكوى قدمت إلى مديرية الأمن في مدينة "أزمير".
وأرفقت بفيديو الحفلة المذكورة، وأردفت محدثتنا أن مقدمي الشكوى كانوا متخوفين من عدم تجاوب الأمن في مدينة "أزمير" لأنها تابعة للحزب المعارض، ولكنهم تجاوبوا بشكل لا يوصف –حسب قولها- حتى أن مدير الأمن قال للموجودين في مكتبه: "من يحب الأسد عليه أن يذهب إليه".
وأكدت محدثتنا أن اللاجئ "فراس الحرح" متوارٍ عن الأنظار منذ أيام ولم يتم القبض عليه إلى الآن. ولم يتسن لزمان الوصل التأكد من صحة القرار من مصدر حكومي تركي.
وفي السياق ذاته سارعت عائلة العريس لتقديم الاعتذار للشعب السوري، بعد موجة غضب عارمة اجتاحت الصفحات السورية التي هاجمت تلك العائلة، حيث تبرأ أحد أفراد العائلة من هذا العمل واصفاً إياه بالتصرف الطائش والمتهور" وقال الحاج " نزار أبو عبد الغفور الحرح" إن العائلة لجأت إلى التهدئة "كي لاتتحول الصالة الى مذبح بين ابناء الوطن الواحد المشردين بسبب هذا النظام المجرم".
ولا يقتصر وجود السوريين في تركيا على الهاربين من بطش النظام، بل باتت الكثير من الموالين للنظام يدخلون الأراضي التركية إما هرباً من الخدمة الإلزامية أو بهدف الهجرة لدول أوروبا أو لأسباب أخرى كالعمل.
وتهدف منظمة "الناجيات السوريات" التي تم تأسيسها مطلع تشرين الأول أكتوبر الماضي إلى الوقوف مع الناجيات من معتقلات الأسد وزوجات المعتقلين وتضم 50 معتقلة و50 زوجة معتقل.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية