يتفنن نظام الأسد بمعاقبة المدن والبلدات التي ثارت على حكمه، فبعد قصفها وتدميرها وتهجير غالبية أهلها، يسعى للانتقام ممن بقوا عبر تجويعهم وقطع أبسط مستلزمات الحياة عنهم.
ومع وصول فصل الشتاء إلى الأيام التي يكون فيها أشد برودة وقساوة، بدأ نظام الأسد بالتلميح بأن "عاصمة الثورة" حمص ستكون خلال الشهرين المقبلين على موعد مع برنامج "تقنين" الكهرباء تزداد فيه ساعات القطع بشكل كبير.
وحذر مدير عام كهرباء حمص "مصلح حسن"، أهالي المدينة من أن ساعات التقنين ستكون أطول خلال الفترة القادمة في حال لم يقوموا بـ"ترشيد الكهرباء وإيقاف الاستجرار" رغم أن الكهرباء لا تكاد تصل المنازل.
وقال "حسن" لصحيفة "الوطن" الموالية إن "الشركة تضطر في حال الأحمال الكبيرة والزائدة إلى زيادة ساعات التقنين"، مضيفا أن "أسباب انقطاع الكهرباء هو الحمولة الزائدة على الشبكة الكهربائية، وهناك استجرار كبير للكهرباء مع قدوم البرد، حيث ارتفعت الأحمال أكثر من 200 % والسبب الأساسي الاعتماد شبه الكامل على الكهرباء وخاصة التدفئة".
وأكد أهالي بعض الأحياء في مدينة حمص أن الكهرباء تقطع أكثر من 12 ساعة في اليوم، فيما اشتكى آخرون أن الكهرباء أصبحت من المنسيات ولا تكاد تصل المنازل حتى تعود وتنقطع.
ويعرف عن مدينة حمص برودتها الشديدة في فصل الشتاء لمقابلتها للفتحة البحرية ما يجعل درجات الحرارة تنخفض أكثر من بقية المدن السورية.
على أبواب الشتاء.. حمص على موعد مع "تقنين" قاس للكهرباء

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية