لم يشفع لها كونها زوجة قتيل ووالدة قتيلين قضيا دفاعاً عن نظام الأسد فتعرضت للضرب والإهانة من قبل مخفر في ريف حمص الغربي، وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لامرأة تُدعى "هناء خضر" تظهر عليها آثار خدوش وجروح، بعد تعرضها للضرب فضلا عن الإساءة والشتم من قبل عناصر شرطة ناحية "شين" في حمص عند مراجعتها للاستفسار عن ولدها.
وكانت "الخضر" التي تقيم في قرية "نبع الفوار" بريف حمص الغربي قد نشرت على صفحتها ما جرى معها، مشيرة إلى أنها زوجة الشهيد "طالب ابراهيم" ووالدة الشهيدين "أدهم" و"نورس ابراهيم"، وأضافت أن العميد "أحمد" من قرية "جبلاية" ادعى على ولدها "أيهم" بسرقة منزله في "جبلاية"، وبعد التحقيق معه من قبل الشرطة العسكرية تبين -حسب قولها- أنه بريء من جرم السرقة.
وتابعت "خضر" أن مخفر شرطة "شين" تواصل معهم طالباً من ابنها مراجعتهم، ولدى مراجعته كونه واثقاً من براءته -كما تقول- تم توقيفه في المخفر المذكور، وعند ذهابها للسؤال عن سبب توقيفه ثانية رفض رئيس المخفر ذكر الأسباب.
وأردفت أن ابنها تعرض للتعذيب لمدة 16 يوماً للاعتراف بجرم لم يرتكبه، ومضت "هناء" ساردة ما حصل معها، حيث ذهبت إلى المحامي العام في حمص لوضعه في صورة الموضوع فرفض استقبالها، وعاودت مراجعة مخفر "شين" فأجلسوها -كما تروي- على عتبة باب المخفر- وقام بعض العناصر بتوجيه كلمات نابية بحقها وشتمها وعندما قامت بالرد عليهم قاموا بضربها على رقبتها وكل ذلك بعلم مدير ناحية "شين".
واتهمت "هناء" عناصر الناحية بتلقي أموال من العميد "أحمد" من أجل اتهام ابنها بالسرقة وضربه وتعذيبه وإهانتها رغم أنها "زوجة شهيد، وأم شهيدين"، حسب تعبيرها.
وبدورها ردت ناحية "شين" على دعوى المشتكية نافية أن تكون تعرضت للضرب أو الإهانة، وجاء في منشور على صفحة الناحية في "فيسبوك" أن ابن المذكورة تم توقيفه من قبل ناحية شرطة شين بجرم السرقة وليس إرضاءً للعميد "أحمد"، إذ تقدم أكثر من مواطن بشكاوي حول تعرضهم لسرقة منازلهم، وبالتحقيق مع ولدها اعترف بإقدامه على سرقة اسطوانات غاز ومصاغ ذهبي ومبالغ مالية من منازل الشاكين.
وأضافت الناحية أن ابن الشاكية "اعترف بسرقة ثلاثة منازل أخرى منها منزل العميد أحمد إبراهيم، وذلك بالاشتراك مع شخصين هما (أحمد. س) و(داني. خ ) وألقي القبض عليهما، وبالتحقيق معهما اعترفا باشتراكهما مع المقبوض عليه بعمليات السرقة وأثناء توجه دورية إلى منزله لاستعادة المسروقات قامت والدته بالتهجم على عناصر الدورية وشتمهم.
وأضافت ناحية "شين" في منشورها أن التحقيقات أثبتت عدم تعرضها للإساءة أو الضرب من قبل عناصر الشرطة، وطلب منها عناصر الشرطة معرفة من أساء إليها فلم تتعرف على أحد، بل أشارت إلى عنصر آخر اختصاصه (سائق) لم يكن موجوداً في الناحية.
وأكد تقرير الطبيب الشرعي عدم وجود رضوض أو جروح عليها إنما آثار سحجات ظفرية افتعالية، وأفاد شهود من أبناء قريتها أنها عصبية المزاج وتهدد أي شخص يتحدث معها بتمزيق ملابسها وضرب نفسها من أجل اتهامه، وهذا ما أكده أيضاً مختار القرية وأحد المواطنين الذي شاهد المذكورة وهي تخرج من مبنى الناحية وتلطم وجهها وتشتم عناصر الشرطة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية