طالب "مركز وصول لحقوق الإنسان" بتحييد اللاجئين السوريين عن المعترك السياسي في لبنان.
وأشار بيان المركز الذي يتخذ من بيروت مقراً له إلى أن قضية اللاجئين ما هي إلّا ملفٌ لرمي تلكؤ بعض القوى السياسية المناهضة لتواجد اللاجئين على الأراضي اللبنانية ولإحراج المجتمع الدولي ووضع اللاجئين كـأحد أسباب عدم نجاح الحكومة اللبنانية ومسؤوليها والكوارث العالقة في لبنان.
ولفت البيان إلى أن فريق "وصول" راقب خلال الأسابيع الماضية الانتفاضة الشعبية وتصريحات المسؤولين بحذر ولوحظ أن بعض المناطق اللبنانية كانت تناصر في هتافاتها قضية اللاجئين، وأن البعض الآخر لم يتطرق إليها حتى، وعبّر المركز عن قلقه من وضع اللاجئين السوريين بمكانة الاتهام في تصريحات بعض السياسيين الذين كان للاجئين نصيب من كلماتهم الرسمية الموجهة للشعب اللبناني.
وأردف موقعو البيان أن أسباب حركة الاحتجاجات الشعبية الواسعة هو الشحّ الاقتصادي، وقمع الحريات العامة، والتهرّب من تطبيق القوانين، ومحاسبة المسؤولين وعدم اتخاذ ملفات الفساد كملفات جدية لمحاسبتها منذ سنوات طويلة، مطالبين بتغيير نظام الحكم في لبنان ومشددين على ضرورة التزام القوى السياسية بمبادئ حقوق الإنسان، واحترام رأي الشارع اللبناني بمطالبهم المشروعة، وترك تشكيل الحكومة الجديدة من خلال الشعب الذي سبق وقد أعطى الشرعية للمسؤولين الحاليين.
ودعا مركز "وصول" لحقوق الإنسان السلطات اللبنانية والقوى السياسية إلى عدم إقحام اللاجئين السوريين في حركة الاحتجاجات الشعبية واضحة المطالب. وعدم استخدام ملفهم كأحد أسباب عدم نجاح الحكومة اللبنانية في إنقاذ الشعب اللبناني.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية