تعرض الناشط الصحفي السوري "أحمد القصير" والمصور التلفزيوني "فادي قرقوز" المعروف " فادي سوني" للتهديد بالقتل على خلفية تغطيتهما التظاهرات في منطقة طرابلس اللبنانية.
وذكر "أحمد القصير" لـ"زمان الوصل" أنه "منذ بدء الاحتجاجات في لبنان قمنا أنا وصديقي المصور الصحفي فادي بالمشاركة بالتغطية الإعلامية لما يحصل في البلد كصحفيين فري لانس مع محطة تلفزيون سوريا، ووكالات أخرى مثل أي صحفي آخر يعمل على الأرض اللبنانية سواء لمؤسسة داخلية أو عربية أو دولية".
وأضاف القصير "كنا نظهر بطاقتنا الصحفية واللوغو الخاص بالقناة للسلطات اللبنانية قبل كل تغطية نقوم بها وكانوا متعاونين معنا بشكل كامل وإيجابي، لكن ما حصل هو أننا التقطنا صورة سيلفي أثناء تغطيتنا الصحفية في طرابلس ساحة "النور"، لنُفاجأ فيما بعد ذلك أنه تم أخذ (سكرين شوت) لبعض ما كتبناه عن تغطيتنا، ولصورنا على صفحاتنا الشخصية، وبدأ يتم تناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي" .
وأردف "لم تقف القضية عند تناقل منشورات صحيحة او غير صحيحة من صفحتنا بل وصل الأمر إلى حد التنمّر علينا، وتهديدنا بالقتل،..، منذ فترة تبعنا أحد الأشخاص أثناء قيامنا بإحدى المهمات الموكلة إلينا في سياق عملنا، ولولا قرب القوى الأمنية واقترابنا لمكان وجودهم لا ندري ما الذي كنا سنتعرض له".
"القصير" أكد أن المحرضين وجهوا اتهامات "بأننا نحن من خلف الحراك في طرابلس"، مشيرا إلى أنه "نحن نقوم بواجبنا فقط ولا علاقة لنا لا من قريب ولا من بعيد في ما يدور في لبنان من حراك وغيره، ونحن نتمنى السلامة والأمان للبنان الذي وجدنا فيه الطمأنينة التي حُرمنا منها في سوريا في ظل ما يجري بها من حروب وصراعات".
وأوضح "أحمد القصير": "التهديدات التي تلقيناها أنا وصديقي فادي في الفترة الأخيرة وصلت إلى حد التهديد بالقتل وقد تقدمنا بإخبار السلطات الأمنية المختصة وزودناهم ببعض رسائل التهديد التي باتت تصلنا على الدوام من بعد نشر الصورة ونتمنى عليهم أن تكون سلامتنا كصحفيين سوريين من مسؤولياتهم"
من جانبه قال المصور التلفزيوني السوري "فادي سوني" لـ "زمان الوصل": "بعد الكم الهائل من التهديدات التي وصلتني بالقتل قمت بإيقاف صفحة الفيس والماسنجر الخاص بي"، مضيفا: "كانت صورة السيلفي التي التقطتها برفقة صديقي الصحافي أحمد القصير أثناء تغطيتنا للتظاهرة في طرابلس هي من تسبب بشن حملة التحريض ضدنا إذ راح ناشطون مناهضون للثورة يتداولونها على موقع فيسبوك وتويتر ويرفقونها بتعليقات من قبيل (صحفيين سوريين يشاركون بالثورة) ثم تطورت بعد يومين من الحراك إذ بدأ المحرضون علينا بتجييش المتظاهرين الذين في ساحات طرابلس والدفع بهم لكي يعتدوا علينا".
وأكد "سوني" أن القائمين على الحملة التحريضية هم من المناهضين للحراك اللبناني وأصلهم لبنانيون ومنهم تابعون لشبيحة بشار الأسد، واتهمونا بأننا نحرض على الثورة اللبنانية وندعوا الناس للتظاهر بساحة النور وبأننا ندير المنصة والتي هي في الأصل منصة مخصصة للصحفيين والدخول للمنصة يتم بإشراف وإدارة الجيش اللبناني بعد الكشف عن بطاقة الصحافة".
وعلمت "زمان الوصل" أن الصحفيين السوريين "أحمد وفادي" متواريان عن الأنظار مهدديهم، وأنهما قد اعتزلا التغطية التلفزيونية لتظاهرات طرابلس بعد كمية التهديدات الكبيرة بالقتل التي لازالت تصلهم عبر رسائل ومنشورات من أسموهم بمناهضي الثورة في لبنان.
يذكر أن "أحمد القصير" و"فادي سوني" يعملان "فري لانس" مع قنوات مثل "الجزيرة ، العربية وأورينت" لتغطية ما يكابده اللاجئون السوريون في مخيمات لبنان.
التهديد بالقتل يطال إعلامييّن سورييّن على خلفية تغطيتهما تظاهرات طرابلس

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية