أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نظام "الأسد" يعتقل أحد قادة ميليشيا "الدفاع الوطني" في حلب

أرشيف

نفذت دورية أمنية تابعة لنظام "الأسد" قبل نحو يومين، عملية دهمٍ في منطقة "الحي الرابع" بحي "الحمدانية" غربي مدينة حلب، أدّت إلى اعتقال قائدٍ سابق في ميليشيا "الدفاع الوطني" ينحدر من عشيرة "العساسنة" الموالية للنظام في المدينة.

في هذا الشأن قال الناشط الإعلامي "بهاء الحلبي" في حديث خاص لـ"زمان الوصل"، إنّ دورية مُشتركة تابعة لـ"المخابرات الجوية" و"أمن الدولة" قد داهمت منزل المدعو "حسن حريبل" وهو أحد زعماء عشيرة "العساسنة"، وقائد سابق في ميليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة حلب، حيث قام عناصر الدورية بضربه بشكلٍ مبرح وجره على درج البناء الذي يسكن فيه، ومن ثمّ اقتادوه إلى جهة مجهولة.

وأضاف "مع بداية الحراك المناهض للنظام في حلب، عمل (حريبل) وهو شخص سيئ السمعة، على مساندة الأجهزة الأمنية وذلك عبر قمع المظاهرات السلمية، وملاحقة المطلوبين للنظام من أبناء المدينة، مستغلاً في ذلك وجود عددٍ كبير من أبناء عشيرته المسلحين إلى جانبه، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي تلقاه بحكم علاقاته الواسعة مع مسؤولين وضباط كبار يشرفون على إدارة الملف الأمني للمنطقة".

وأوضح "الحلبي" أنّ اعتقال "حريبل" جاء نتيجةً لكثرة التهم والشكاوى المقدمة ضده على خلفية التجاوزات التي ارتكبها وعناصره ضد الأهالي في حلب، من تجارة مخدرات وخطف وطلب فدية، فضلاً عن عمليات السرقة التي كانت تجري على الحواجز التي كان يديرها في المنطقة.

وبيّن كذلك أنً "حريبل" استغل نفوذه في أنحاء متفرقة من مدينة حلب، فقام بالاستيلاء على أسطح المباني السكنية ولا سيما في أحياء (الأعظمية، الخالدية) بحجة استخدامها كنقاط عسكرية، ومن ثمّ قام بالاتفاق مع بعض ضباط النظام بإنشاء بيوت صغيرة على هذه الأسطح وبيعها لعناصر مسلحة (نظامية، رديفة) دون وثائق أو سندات ملكية.

بدوره أكد مصدر أمني خاص -فضل عدم ذكر اسمه لأسباب شخصية- أنّ السبب وراء اعتقال "حريبل" هو تقارير أمنية رُفعت ضده، في قضايا عدّة منها الفساد والمساس بهيبة "الدولة"، ومن أبرز تلك القضايا هي استخدامه لنفوذه كقائد لـ"الدفاع الوطني" من أجل تخليص أحد أبناء عمومته المدعو "وائل الحجي" المتورط بجريمة قتل "وفا مقسومة" وهو عنصر في قوات النظام، إذ لجأ إلى تهديد ذوي القتيل وأقربائه بقتلهم وخطفهم في حال أصروا على رفع شكوى إلى القضاء العسكري.

وبحسب المصدر فإنّ "حريبل" سبق وأن أهان ضابطاً على حاجز لقوات النظام بمنطقة "الراموسة"، عقب مشادة كلامية –تخللها إطلاق رصاص- جرت بين الطرفين، وأسفرت عن احتجاز "حريبل" لبعض الوقت في فرع "الأمن العسكري"، لكنه سرعان ما أطلق سراحه بسبب علاقاته القوية التي تربطه بقادة الفرع الذين أخلوا سبيله بعد تعهدٍ خطي بعدم تكرار ذلك والالتزام بالتعليمات أثناء مروره على حواجز النظام.

وتتعمد روسيا بين الحين والآخر التخلص من الجماعات المسلحة "الميليشيات" التي وقفت إلى جانب النظام في حربه ضد أبناء المناطق الخارجة عن سيطرته.

ويرى المصدر ذاته أنّ هذه العملية تجري بهدوء، كما أنها تكررت في أكثر من منطقة، فمن جهة هي تتماشى مع مطالب المدنيين بوضع حدٍّ للتجاوزات التي تمارسها بحقهم تلك الجماعات، ومن جهة ثانية فإنها تمثل خطوة إضافية نحو الهدف الروسي بإعادة بناء وتعزيز سطوة الأجهزة الأمنية عبر حلِّ تلك الجماعات واعتقال قاداتها، وفي بعض الأحيان دمج عناصرها مجدداً بـ"القوات النظامية.

خالد محمد - زمان الوصل
(180)    هل أعجبتك المقالة (215)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي