صديق جميل الحسن... تعرف على ضابط الرخص والبطاقات الأمنية وقاتل ثوار الغوطة

ساهم بتبديل لوحات سيارات كبار الضباط بلوحات مدنية


يُعرف عن العميد "رغيد حافظ محسن" بين ضباط المخابرات بأنه "الضابط المدلل" كونه أحد الضباط المقربين دائماً للقيادات العليا في الأجهزة الأمنية، حسب مصدر خاص، أكد أيضا أن علاقة وثيقة تربط المذكور بمديرإدارة المخابرات الجوية اللواء المتقاعد "جميل حسن"، استمرت هذه العلاقة مع المديرالجديد "غسان اسماعيل"، حيث تجمعهما علاقة قديمة تمتد لسنوات سابقة.

ينحدر العميد "رغيد محسن" من عشيرة "البحاترة" في الجولان السوري وتحديداً من بلدة الرفيد المحاذية للحدود الإسرائيلية، وعرف عن هذه الأسرة خطها الموالي لنظام الأسد، الذي لم يبخل في دعمها.

المصدر عزا قوة علاقته مع كافة ضباط وقيادات المخابرات الجوية وغيرها إلى كونه الشخص المسؤول عن إصدار المهمات الأمنية لكافة آليات إدارة المخابرات الجوية وغيرها من الشخصيات المدنية والحزبية الهامة.

*سيرة العميد بالتفصيل
وحول مسيرته في الخدمة ضمن مخابرات النظام أفاد المصدر بأن "محسن" وبعد حصوله على الثانوية العامة 1994 أوفده إلى ألمانيا لدراسة هندسة الميكانيك على نفقة الدولة.

وأضاف "بعد عودته (رغيد محسن) إلى سوريا تم تعيينه في الرحبة المركزية التابعة للقوى الجوية والدفاع الجوي في منطقة (الرمدان) قرب (الضمير) وبقي فيها حتى رتبة مقدم، واتبع دورة القيادة والأركان في الأكاديمية العسكرية العليا بدمشق عام 2004، ثم نقل بعدها مباشرة إلى إدارة المخابرات الجوية، وتم تسليمه مرآب إدارة المخابرات الجوية الواقع في "كفرسوسة".

يتابع المصدر نفسه "بعد التحاق العميد محسن بالمخابرات الجوية، أرسل عدة مرات إلى روسيا الاتحادية كمندوب أمني مرافق للبعثات التدريبية للضباط الفنيين والطيارين وضباط الدفاع الجوي وغيرهم، وعُين عضواً ومقررا في اللجنة التي أوفدت إلى بيلاروسيا من أجل التعاقد على شراء طائرات (ميغ-23) مستعملة عام 2008 من أجل معاينتها والكشف عليها، وقد تم شراؤها بالفعل كقطع تبديل لطائرات النظام، حيث كان الروس في حينها مستنكفين عن تزويد النظام بالقطع اللازمة، وهذه الطائرات التي تم وضعها في مطار النيرب بحلب ليتم تجهيز الصالح منها وفك القطع الهامة من الطائرة التي لا تصلح للتعمير".

كما عينه النظام مرافقا أمنيا لعدة وفود عسكرية خلال الزيارات التي كانت تتم في إطار التعاون العسكري مع دول أجنبية اخرى مثل ألمانيا، أوكرانيا، وإيران، وبسبب قربه من "جميل حسن" فقد كان يرسله وبشكل دوري أيضاً كمرافق أمني خلال الرحلات الجوية المدنية لشركة الطيران السورية من أجل المنفعة المادية فقط، والكلام مازال للمصدر.

يردف مصدرنا "عين بشار الأسد رغيد محسن كمنتدب عن القوى الجوية ضمن لجنة القصر الجمهوري التي تم إنشاؤها من أجل عقد الصفقات الخارجية لشراء كافة المركبات الجديدة التي تحتاجها القوات المسلحة، وذلك بعد أن تم الكشف عن ملف فساد كبير في إدارة المركبات كان أبطالها قادة كبار من إدارة المركبات مثل العميد ابراهيم العوض، واللواء مدير الإدارة اللواء سمير الحكيم".

*مواجهته للثوار بالنار
منذ اندلاع الثورة عام 2011، انخرط العميد "رغيد" في قمع الحراك السلمي بالحديد والنار، حيث قام بإجراء تعديلات على مصفحات مكافحة الشغب التي كانت موجودة لدى القوى الجوية ولدى وزارة الداخلية، حيث تم تزويدها بالمزيد من فتحات الرمي الإضافية أعلى العربة وعلى مجنباتها حتى تتمكن من إطلاق النار على المتظاهرين من كل الاتجاهات، وقام بتجريبها بنفسه وإطلاق النار من الرشاشات الإضافية التي ركبت بداخلها على متظاهري دمشق.

كما قام بتركيب كاميرات حرارية على تلك العربات من أجل التمكن من استهداف الثوار ليلا، وقد تم استخدمت تلك العربات في بداية الحراك في مناطق ريف دمشق (الغوطة -المعضمية –داريا- الزبداني – مضايا- وغيرها) حيث قتلت الكثير من المتظاهرين السلميين غدرا.

*مسؤولية المهمات واللوحات الأمنية
المصدر كشف أن العميد "رغيد" هو المخول والمسؤول عن إصدار كافة البطاقات الأمنية الخاصة بالسيارات والعربات التابعة للمخابرات الجوية على مساحة سوريا، مضيفا أن المذكور "مسؤول عن تزويد كافة العربات التشبيحية الأخرى (المدنية) بالبطاقات الأمنية الصادرة عن المخابرات الجوية، حيث أطلقت يده في ذلك خلال السنوات السابقة، حتى تم إصدار عشرات الآلاف من اللوحات الأمنية بتوقيع المجرم جميل حسن".

وأشار إلى أنه "تم استبدال معظم لوحات عربات ضباط الجيش ذوي الرتب العالية لتصبح لوحات مدنية مرفقة بمهمة أمنية صادرة عن المخابرات الجوية".

وبسبب سيطرته على الآليات التي صادرتها المخابرات الجوية والموضوعة في مرآب مطار المزة أو في رحبة المخابرات الجوية في "كفر سوسة"، فقد كان يقوم بإهداء كبار الشخصيات (ضباط مخابرات، تجار، أعضاء مجلس الشعب، بعض أقاربه) سيارات فاخرة من تلك السيارات المصادرة بعد تبديل لوحتها وتزويدها ببطاقة أمنية.

*من أين له هذا؟
ذكر المصدر أن العميد "رغيد" يمتلك إضافة إلى الأموال النقدية والسبائك الذهبية ما يلي: (شاليه فاخر في طرطوس، بيت فخم في حي الزاهرة جنوبي وسط دمشق، بيت فخم في حي المجتهد وسط دمشق، مزرعة دواجن كبيرة قرب جديدة عرطوز، وعشرات السيارات السياحية الباهظة الثمن".

كما يكشف المصدر عن سر العلاقة العميقة بين اللواء "جميل الحسن" وبين العميد "رغيد"، إذ كان لقاؤهما بشكل شبه يومي، وعلى الرغم من التحركات القليلة لرئيس جهاز المخابرات الجوية خلال السنوات الماضية خارج مكتبه إلا أن العميد "رغيد" كان مرافقه المفضل خلال كل جولاته القليلة هذه، حيث صحبه إلى "حماه ودرعا وأبو الضهور"، وغيرها من المناطق الذي زارها "الحسن".

*عائلة عسكرية بامتياز
والد العميد "رغيد" هو العميد المتقاعد "حافظ محسن" أمضى جلّ خدمته العسكرية قبل إحالته على التقاعد في إدارة الاستطلاع، حيث كان يشغل رئيس قسم الهندسة فيها على امتداد سنوات عديدة.

وحسب المصدر فقد أوكلت إليه مهمة إنشاء التحصينات على جبهة الجولان، كما عهد إليه بإنشاء المساكن العسكرية التابعة لإدارة الاستطلاع قرب بلدة "دروشا" على طريق القنيطرة وقرب بلدة "الباردة" على طريق "الكسوة"، ونقل عن أحد ضباط إدارة الاستطلاع الذين عايشوه في تلك الفترة أنه جنى ثروة لا يستهان بها جراء عمليات التحصين تلك، ولعل سوء التنفيذ وتفتت الاسمنت هناك شاهد على ما أقول، كما قال المصدر.

وأضاف المصدر "إن والد رغيد كان مولعاً بالتنقيب عن الآثار، حيث كان يستخدم مظلة التحصين هناك من أجل الحفر في مناطق يحظر على أي شخص الحفر فيها هناك، حيث تشتهر تلك المناطق في الجولان السوري باللقى الأثرية".

أما "غسان" الشقيق الأكبر لـ"رغيد" فقد أوفده النظام إلى إيطاليا لدراسة الهندسة البحرية، ولدى عودته، قام بتعيينه في اختصاص بعيد عما خرج من أجله وكلف الدولة مبالغ طائلة، فقد تم تعيينه في مركز منح رخص قيادة السيارات في عدرا، وكل سوري يعرف ماذا يعني أن تكون عضواً ومسؤولاً في هكذا مركز في ظل دولة الأسد.

بينما يعمل الشقيق الأصغر لـ"رغيد" واسمه "عدنان" ضابطا برتبة عقيد في جيش الأسد بعد تخرجه من الكلية الحربية، وأثناء دراسته الثانوية اتبع دورة قفز مظلي، حيث حاز على ثناء "حافظ الأسد" حينها.

وعيّن في نفس الإدارة التي كان يخدم فيها والده (إدارة الاستطلاع) وحالياً هو الضابط المدلل في إدارة الاستطلاع بسبب صلته بالمخابرات الجوية وبجميل حسن سابقاً وبخلفه لاحقاً، كما يؤكد المصدر.

في العام 2008 أرسله النظام لإتباع دورة أمن معلومات في المعهد الوطني التابع لأمن الدولة في "كفر سوسة"، ثم عينه منذ انتهاء دورته كضابط أمن سري في إدارة الاستطلاع يتبع لشعبة المخابرات العسكرية.

تم إيفاده إلى روسيا عام 2001 لمدة ستة أشهر من أجل اتباع دورة استطلاع تدريبية هناك.

وكشف المصدر أن "عدنان" يملك حاليا، إلى جانب عمله في إدارة الاستطلاع، مشروعاً لتربية المواشي في بلدة "الرفيد".

وخلال ترفعه إلى الرتبة الأخيرة رتبة عقيد قام "جميل حسن" شخصياً بالمباركة له وارسال الهدايا والورد، كما تظهر أحدى الصورة التي حصلت "زمان الوصل" عليها.

زمان الوصل - خاص
(1096)    هل أعجبتك المقالة (1113)

وسام محمد

2019-10-22

رغيد محسن كان يساعد كل الناس وخاصة من كان النظام يسجنهم بظلم وأنقذ حياة الكثيرين من استبداد النظام وما نسب اليه غير صحيح وهناك الكثير من اقربائه يشهدون بذلك ومن اجل ذلك استغنى عنه النظام واستبعده وحاربه.


اخي

2019-10-22

يعني من يوم يومهم النازحين اولاد الأمن والنظام..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي