مستغربا "السكوت المريب".. قيادي يحذر من سقوط "الكبينة"

ناشد قيادي في الفصائل المسلحة جميع القادة في فصائل المعارضة التوجه إلى منطقة "الكبينة" بريف اللاذقية، والتي تتعرض لأعنف حملة عسكرية مستمرة منذ شهور.

وطالب الشيخ "عبد الرزاق المهدي" جميع قادة الفصائل دون استثناء التحرك قبل فوات الاوان، وإرسال التعزيزات وتقديم العون لمنطقة "الكبينة"، لافتا إلى أنها تتعرض لحملة عنيفة من قبل روسيا ونظام الأسد والميليشيات الطائفية.

وقال: "أناشد كل القادة فردا فردا، ولا أناشد المقاتلين المجاهدين، فهم جاهزون لانقاذ (الكبينة)، التي تتعرض لهجوم أسدي وروسي منقطع النظير"، مضيفا أن 13 نقطة عسكرية تقصفها بشكل هستيري ومتواصل بالصواريخ الفراغية والارتجاجية بالمدفعية الثقيلة وبصواريخ "سميرتش" والغراد والفيل والعنقودية، عدا عن الطائرات والمروحيات التي لا تكاد تفارق سماءها والبوارج التي تقصفها من البحر".

وتابع "المهدي" قائلا: "البعض وقد يكونون محقين، يقولون إن "الكبينة" تركت لتواجه العدو وحدها وتركت لمصيرها وحيدة.. لا أحصر المسؤولية بأحد الكل مسؤولين وأنتم الإعلاميين كذلك فانتم لم تسلطوا الضوء بما يكفي على ما يحدث هناك".

واستغرب وادان "المهدي" هذا "السكوت المريب، مشيرا إلى أن سقوط "الكبينة" سيحدث "خللا كبيرا وخسارة لا يمكن ان تعوض".

وقال: "سقوطها ان حدث فهو في رقبة قادة الفصائل كلهم.. وان سقطت فبسبب خذلانهم وخذلانهم فقط".

وأوضح أن "ما سقط عليهم من صواريخ كفيلة بازالة الجبل من الوجود ولكن لنا رب نتكل عليه ونثق بوعده"، لافتا إلى أن من يزور "الكبينة" ينتابه شعوران متناقضان: "الأول تعانق معنوياته عنان السماء عندما يعيش هذا الصمود الاسطوري بوجه طواغيت العصر كله، من قبل هؤلاء المقاتلين الصابرين القلة.. والثاني الشعور الآخر بالذل والهوان من أ٠ولئك الذين تركوهم وحيدين يدافعون عن أمة غالبيتها من الاموات".