أبلغت حكومة "الإنقاذ" العائلات النازحة من ريف دمشق التي تقطن "السكن الشبابي" بإدلب، بضرورة إخلاء المساكن، دون مراعاة لظروف العائلات المقبلة على فصل الشتاء.
وقال "أبو أحمد" أحد قاطني المخيم: "تم إبلاغنا قبل أيام بإخلاء (السكن الشبابي) الذي تقطنه أكثر من 150 عائلة بإخلاء السكن، دون مراعاة حالنا المزرية، لا نعلم ماذا نفعل؟.. ليس لدينا مكان آخر نتوجه إليه و ليس بمقدرتنا المكوث بالاستئجار خاصة نحن مقبلون على فصل الشتاء".
وأضاف: "بعد انتهاء العقد المجاني الذي وقعناها مع أحد المنظمات الإغاثية التي قامت بتأهيل السكن وتجهيزه قبل 9 أشهر، جاءنا البلاغ من حكومة (الإنقاذ) بضرورة إخلاء السكن بأسرع وقت.. وقالوا لنا في حال تم رفض الخروج من قبل أي شخص سيعرضه للمسؤولية"، مشيرا إلى أن أحد أعضاء رابطة مهجري الغوطة تعرض للاعتقال بعد اعتراضه على القرار.
وأكد "أبو أحمد" أنه "لولا الحاجة لما بقينا في السكن، لكن الوضع صعب للغاية ولا يوجد فرص عمل والمعيشة غالية كيف لنا أن نستأجر شقق بـ50 دولار ومئة دولار؟".
وكانت منظمة "سيريا ريليف" العاملة في الشمال السوري قد تكلفت ببناء أبنية "السكن الشبابي" مع بدء تهجير أهالي الغوطة عام 2018، كما أنشئت شقق صغيرة، عبارة عن غرفة بعد أن كان المجمع عبارة عن أبنية دون أسقف، حيث نقلت لجنة مهجري ريف دمشق قرابة 170 عائلة من العائلات الأشد فقرا و وذوي القتلى والمعتقلين للسكن بعد أن أنهت المنظمة عمليات الإكساء. ونظم مهجرو الغوطة الشرقية يوم الأحد الماضي أمام مجمع السكن الشبابي في إدلب وقفة احتجاجية ضد قرار حكومة "الإنقاذ" القاضي بإخراجهم من السكن ورفعوا لافتات يطالبونها بالتراجع عن قرارها.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية