أدان أهالي منطقة "عرسال" اللبنانية، حادثة نبش قبر الطفل السوري، داعين اللاجئين قصد قراهم وبلداتهم التي وقفت مع الثورة منذ بدايتها وذاقت من ويلات ولعنات الأسد الشيء الكثير.
وشهدت بلدة "عاصون" أكبر قرى "الضنية" شمال لبنان يوم الجمعة الماضي إخراج جثة طفل سوري لم يتجاوز الرابعة من عمره بعد دفنه بقليلن وتسليمها للوالد بحجة أن قائمقام القضاء "رولا البايع" طلبت ذلك بسبب ضيق مساحة المقبرة وحصرها بأهل القرية من اللبنانيين فقط.ن ليتم دفن الطفل المتوفى في بلدة أخرى بمنطقة "سير الضنية".
بينما رد أحد أبناء البلدة بالتبرع بقطعة أرض لتخصيصها كمقبرة لموتى اللاجئين السوريين.
وقال أهالي "عرسال" في بيان لهم اليوم الأربعاء: "بعد قيام ضعفاء النفوس بنبش قبر طفل سوري متوفي ومنع ذويه من دفنه لأن المقبرة.. إننا أهالي عرسال نوجه رسالة لكل سوري موجود في لبنان إن عرسال كانت وما زالت عرين الأسود وعرش الكرامة وإغاثة الملهوف وأبوابها مفتوحة لكل مظلوم ولكل ملهوف".
وأضاف البيان أنه "وفي بداية الثورة السورية فتحت عرسال أبوابها وقلبها لكل مظلوم هارب من الظلم والقتل رغم أنها تحملت قسماً كبيراَ من مآسي ومعاناة المظلومين"، مؤكدا أنها تقاسمت الحزن والمأسي معهم، فهي خسرت أكثر من 120 من أبنائها ومنهم من لم تتعدَّ أعمارهم السنة، سقطوا ظلماَ وبدون سبب في هذه المعمعة".
وأوضح البيان أن أكثر من 100 من شبابها في السجون، مؤكدا "إننا نقول لكل أخ سوري قلوبنا وبيوتنا مفتوحة لكم وأرض عرسال واسعة ومقابر عرسال مفتوحة لموتاكم".
وختم البيان بحديث الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: "ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين، فإن الميت يتأذى بجار السوء، كما يتأذى الحي بجار السوء".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية