لا توغِـلي في عُـتمةِ اللَّيلِ المخبـأِ تحتَ أنقاضِ الحنينِ
لربَّـما انْـقَـضَّ الهُـيامُ كَـذِئبةٍ
معجونةٍ بالـذُّعرِ ترتعِشُ اِصطفاءً للطَّعامِ
وخَـلِّـنا .. نبتاعُ ذِكرانا / سويعاتِ الهناءِ
منَ الشَّـوَارِعِ وانحناءاتِ الأزقَّـةِ فوقَ أرصفةِ الهروبِ من المدارسِ
كيفَ كُــنَّـا ؟؟
نرتدي شَـبَـقَ إنطفاءِ العينِ بالعينِ /
الصُّـعودِ لتـلَّـةٍ
كي نسْتـَقي مطراً تــُخبِّـئـُهُ الغيومُ لِـحُـبِّـنا !
بل كيفَ كُـنَّـا !؟؟
صِـبيةً لا همَّ يحملُ حالَنا / لا حالَ يحملُ همَّـنا
نعدو على طينِ اللِّقاءاتِ التي شرِبَ السُّكوتُ دماءَها
ونخطُّ أحلامَ البراءَة فوقَ أجسادِ الصُّخورِ
لعلـَّـها تحنو على أحلامِـنا !!
،،
وقَـتلـتـُـني !!
ثأراً لعينكِ حينما نزفتْ دموعاً /
عرَّشَ ( اللَّاشيءُ ) فوقَ ذبولِـها
ساءَلتُ صمْـتـَـكِ والدُّموعُ تسلُّ حُـزناً /
تـُغمِـدُ الآلامَ في سؤلي ..
لمَ ( اللَّاشيءُ ) يا قلبي ؟
ودمعي بلَّـلَ الرِّمشينِ /
أسْبلَ نظرتي .. !
وشفاهُـكِ التصقتْ .. وحاورَها السُّوادُ /
الحُـكْلُ خطَّــطَ شكلها !
كُـنَّـا فرَغنا من تآوِيلِ الوعودِ
ولَـمْـلمَ المَطرُ السُّكوتَ
ليرتمي في بُـحَّـتي صوتٌ
تقـمَّـصَ كلَّ عاداتِ الحمامِ
( هديلُـهُ ) .. مثلَ انْـصبابِ الماءِ في حَـلْـقِ الجَّريحِ
وقُـلتـُـها قبلَ الوداعِ:
( أحبُّـكِ ) !!
الموتُ الذي يجتاحُـني حُـبَّـاً
لتـُـدْرِكنا ابتساماتُ الفراقِ للحظةٍ /
أيَّـامُ ذِكرانا / مواعيدُ الشِّـتاءِ /
مُـزاحُـنا /
ألعوبةُ الحرفِ الصَّريحِ
ونُـعمةُ النِّسيانِ عِـندَ غنائها ببكائنا
،،
الـنَّـاسُ في ( حلبَ ) احتفوا بجنازَتي
الأصدقاءُ تبادَلوا الآسَ المهجَّـنَ بالتواءَتِ النوايا
أعلنوا دفني بمقبرةِ ( الشَّهيدِ )
ودوَّنوا سببَ الوفاةِ ../
نهايتي :
( ماتَ احتراقاً باشتعالاتِ الهوى ) !!
18/5/2009
( حلب )
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية