دعا حاكم مصرف سوريا المركزي السابق "دريد درغام" إلى التفكير في إيجاد "خليط محلي" يقوم مقام "المتة" التي تستورد منها سوريا كميات ضخمة للغاية، مستحوذة على 70% من صادرات "المتة" في أكبر بلد منتج لها عالميا (الأرجنتين).
"درغام" الذي تسلم قيادة دفة "المركزي" نحو سنتين كانتا مليئتين بالفشل والخيبات، طرح اقتراحه بالبحث عن بديل سوري لمشروب "المتة" في منشور أدرجه على صفحته الشخصية، موضحا أن سوريا "تربعت على عرش أكبر المستوردين للمتة من الأرجنتين، إذ أنها تستورد أكثر من 70% من صادرات متة الأرجنتين".
وقال إن ضخامة أرقام استيراد سوريا للمتة لاتعكس الواقع، فالسوريون "ما زالوا في موقع متأخر في شرب المتة مقارنة بباقي البلدان المتمرسة في هذا المجال مثل الأوروغواي والأرجنتين والباراغواي وبعض الولايات البرازيلية. وما زال المواطن السوري يستهلك وسطيا 2 كغ فقط بالسنة مقارنة بأكثر من عشرة كيلوغرامات وسطيا بالعام للمواطن في الأوروغواي".
وأفاد "درغام" أن العالم ينتج من المتة ما يتجاوز 500 ألف طن، تستأثر الأرجنتين بنحو 260 ألف منها، وأن سوريا تستورد نحو 20 ألف طن من المتة من الأرجنتين وحدها "نتيجة زيادة عشاق هذا المشروب".
ورأى الرجل الذي استبعده بشار عن رئاسة المركزي قبل نحو عام أن "الأمر يستحق التساؤل عن أسباب عدم التفكير في خلائط قريبة من المتة في الجبال السورية ومنها الزوفا والقويصينة وغيرها من الأعشاب المختلفة الطعم وإمكانية الاستفادة من خلائط مختلفة مع المتة تجعلنا نستفيد من هذه الأعشاب تصنيعا وتوفيرا لمزيد من فرص العمل بدلاً من تصدير الأعشاب الطبية وغيرها بشكلها الخام".
وأشار "درغام" إلى أن اقتراحه يمثل "قضية للنقاش على مختلف المستويات"، وأنه لايقتصر على "المتة" فقط، بل هناك "أمثلة كثيرة تستحق التوقف عندها من قائمة المستوردات التي يمكن الاعتماد فيها على المنتج المحلي أو خليط مع الأجنبي، لزيادة القيمة المضافة أو الاستغناء عنه كونه من الكماليات مثل أنواع الجبنة الفاخرة والمشروبات الأجنبية بأنواعها، والسيارات وغيرها مما يمكن الاعتماد فيه على النقل الجماعي وسواه".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية