أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عبر منشور للنائب السابق لهيئة المفاوضات.. موسم العودة إلى حضن النظام ينتعش من جديد

قضماني

أثار منشور لنائب اللجنة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية.. أثار موجة من الغضب والاستياء والتكهنات بقرب عودته لحضن النظام، وهو ما سارع الرجل لنفيه، مبقيا في نفس الوقت على منشوره المثير للجدل.


فقد أدرج "يحيى القضماني" منشورا في صفحته الشخصية يقول فيه: "علمت مع عودة الأقرباء والأصدقاء من إجازاتهم على أرض الوطن أنه هناك دعاية قوية في الجبل (السويداء) بأنني أذهب سرا إلى دمشق وأحاول حلحلة مشاكلي مع النظام، وأتقرب إليه وأموري بخير.... أود أن أصرح بأنه لم يحصل شيء من هذا القبيل أبدا، أنا معتكف منذ سنتين في بيتي وبعيد عن أي نشاط أو لقاء وكل وقتي أقضيه في العمل".


ووصل "القضماني" إلى الفقرة التي أثارت سخط وارتياب شريحة ممن اطلعوا على منشوره، حين قال: "نعم أخطأت حين صدقت أن العالم يسعى لحل سلمي لقضيتنا فوافقت أن أكون عضوا ونائبا لرئيس الهيئة العليا للمفاوضات، حيث اكتشفت المؤامرة التي تحاك ضدنا جميعا نحن السوريين فانسحبت بدون أي ضجيج لأن قضية الوطن ليست قضية مكانة شخصية".


وبعد هذه المقدمة التي تشي بالندم، أفصح "القضماني" عن مراده قائلا: أعلن من صفحتي أن من يستطيع أن يلغي حكم محكمة الإرهاب الذي صدر ضدي عن سابق قصد وترصد عام 2014 وبوشايات كاذبة لأنني حينها لم أرض أن أشارك في أي كيان من كيانات المعارضة.. أكون له من الشاكرين، وحينها سأذهب إلى دمشق في كل وقت".


وفي محاولة لمساواة الضحية بالجلاد وقياس أخطاء بخطايا، اعتبر "القضماني" أن "الجميع أخطأ وأولهم أصحاب القرار في النظام"، قبل أن يختتم: "كتبت هذا المنشور مضطرا، ودفاعا عن النفس.. والواضح أن غربتي ستكون طويلة".


وبعد مرور ما يقارب 14 ساعة على منشوره وما تركه من جدل، بسبب إعلانه الواضح نيته العودة إلى "دمشق" التي هي في النهاية تحت سيطرة الأسد، عمد "القضماني" إلى إدراج منشور آخر لم يكن بنفس طول المنشور الأول، نفى فيه نيته العودة إلى حضن النظام.


وقال "القضماني" إن دافعه لكتابة المنشور الأول كان "الدفاع عن نفسي وتكذيب الدعايات التي ينشرها المغرضون" حول تسوية وضعه مع النظام.


ونوه المهندس الذي يقارب عمره 67 عاما، أن حكم محكمة الإرهاب ما زال سيفا مسلطا على رقبته، متسائلا: "هل يعني أن طلبي ممن يستطيع أن يزيل هذا الحكم الظالم كما فعلت الحاضنة الشعبيه في الجبل بقضيتي منذ عامين عندما استولى الشبيحة على بيتي ودنسوه فتبنوا قضيتي في المحاكم واستطاعوا إخراجهم منه منذ حوالي ستة أشهر فقط.. هل يعني الإعلان بالرغبة للعودة إلى أرض الوطن هو الارتماء في حضن النظام، وتخويني إلى هذه الدرجة.. أنا لم ولن ارتمي لا في  حضن النظام أو غيره ،لا الآن ولا في ما تبقى لي من عمر، ولن أعود قبل عودة جميع السوريين، أرجو أن نراجع أنفسنا ونتوقف عن تخوين بعضنا".


و"القضماني" من مواليد محافظة السويداء، وهو مغترب ومقيم في "الإمارات العربية" منذ 1976 (بعد سنة واحدة من تخرجه في كلية الهندسة الزراعية)، وخلال ما يعرف بـ"مؤتمر الرياض" وصل الرجل إلى عضوية اللجنة العليا للمفاوضات، قبل أن يصبح نائبها ثم يستقيل، وقد ترأس بعثة الهيئة إلى جنيف 3 مرات.


ولـ"القضماني" نشاطات تجارية وأخرى ذات طابع ثقافي، ومنها أنه "عضو شرف" في مجلس الأعمال السوري في الإمارات، ويقدم نفسه في بعض الأحيان بصفة "رجل أعمال"، ويتولى إدارة شركة "الدرمكي للتعهدات والمواد الزراعية" و"مصنع الإمارات للسماد"، و"مزرعة الإمارات النموذجية".


أما ثقافيا فقد أسس عام 1997 جائزة "المزرعة للإبداع الأدبي والفني" بالتعاون مع "وزارة الثقافة السورية"، قبل توقف هذه الجائزة عام 2011.

زمان الوصل
(182)    هل أعجبتك المقالة (152)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي