بعد أن فاحت رائحة "إدارة مكافحة المخدرات" إلى درجة تورط رئيسها "اللواء رائد خازم" بتجارة المخدارت.. بعد هذا الخراب الكبير، اختار بشار الأسد رئيس فرع الأمن الجنائي في اللاذقية "العميد حسين جمعة" ليكون بديلا عن اللواء المسجون حاليا.
"جمعة الذي يكنى "ابو بشار" ويتحدر من بلدة "حوش عرب" القلمونية على حدود لبنان، سبق له أن خدم في مواقع عديدة، منها رئاسسة فرع الأمن الجنائي في حمص، قبل أن يتم نقله إلى اللاذقية في محاولة لضبط الأوضاع في "شيكاغو سوريا" حيث تكاثرت الجريمة، وتكاثر المجرمون الضاربون بسيف النظام.
ومن هذه الزاوية يمكن قراءة قرار نقل "جمعة" بوصفه إبعادا له عن طريق شبيحة اللاذقية الذين لا يريدون لأي سلطة أن تنازعهم، أكثر من كونه قرار "ترقية" و"ثقة" كما يبدو للوهلة الأولى، لاسيما أن موقع إدارة مكافحة المخدرات قد تعرض على يد "خازم" ومن سبقوه وعاصروه إلى تلويث لا يمكن تنظيفه وإزالة آثاره بسهولة، وسيبقى مدة طويلة عالقا باسم الإدارة ومديرها، بغض النظر عمن يتولاها.
وكانت فترة خدمة "أبو بشار" في فرع الأمن الجنائي باللاذقية تشكل إلى حد ما مصدر قلق لبعض الشبيحة، فيما استمر نشاط شبيحة آخرون دون أي تأثر، ومن هنا فإن نقل الرجل من اللاذقية أتاح لهؤلاء تنفس الصعداء، وأكد لهم أن النظام لا يمكن أن يخنقهم نهائيا، وأن كل ما في الأمر مجرد "قرصة أذن" بين الحين والآخر ضمانا لـ"ضبطهم" وإيهامها للناس بأنه يحارب الجريمة والفساد.
واعتقل مدير إدارة المخدرات "رائد الخازم" قبل فترة مع عدد من الضباط لتورطهم في أعمال فساد ومتاجرة بالمخدارت، ما جعل عموم السوريين يعاينون من جديد المعنى الحقيقي لمقولة "حامهيا حراميها".
بعد أن تلوثت تماما وفاحت رائحتها.. بشار يختار عميدا من القلمون لإدارة مكافحة المخدارت

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية