أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إيران تحتل دمشق.. وعمرو سالم يدافع عن تاريخها في "التبويس"

سالم - أرشيف

تواصل آلة التشويه الايرانية ممثلة بجحافل الحجاج والمستشارية الإيرانية بدمشق رسم وجه جديد إبليسي للعاصمة دمشق، ولا يكاد يمر يوم دون أن تمد يدها إلى تاريخ العاصمة الأقدم في العالم عبر الاستيلاء على بيوتها في الجزء القديم، ودفع رجالات النظام الموالين من عسكر وتجار للضغط على أهلها لبيع ما يملكون، ويترافق هذا مع عمل حثيث لجر شبابها إلى ساحات القتال والتشيع.


في الريف تحتاج الآلة الإيرانية مدن داريا والمعضمية والريف الغربي وكذلك تدمير ما بقي في الغوطة الشرقية في دوما وحرستا، وتجريف القابون وجوبر أهم أحياء العاصمة الشرقية التي كانت في مقدمة من ثار على الأسد.


في ظل هذا الاحتلال الإيراني الوقح ينبري وزير الاتصالات الأسبق عمرو سالم للتصدي لمن أسماهم من يعملون على تشويه أخلاق المدينة من خلال رده على ما جاء من خبر يتحدث عن منع المحافظة التقبيل في حدائق العاصمة والذي نفته فيما بعد.


وفي منشور على صفحته على "فيسبوك" عنونه (ليلتزم كلّ إنسان حدوده، فهذه دمشق الشّام) أشار سالم إلى مقال لأحدهم دون تسميته تحت عنوان (التبويس في دمشق بين الماضي والحاضر)، ووصف صاحبه بأنه ليس كاذباً فحسب بل جاهل إلى أقصى درجات الجهل.


وجاء في مقال الكاتب حسب سالم: (أن من عاش في دمشق في الستينيات والسبعينيات يعرف أن حدائق قاسيون كانت منذ ذلك الوقت مكاناً للعلاقات ...وكانت مقصداً للشباب من بقية المحافظات لإقامة العلاقات مع فتياتها ...وأن تلك العلاقات كانت تتمّ على مرأى من العائلات الدمشقيّة).


ويؤكد سالم في منشوره ان ما يمارس في طريق قاسيون هو من نتاج دولة البعث حيث انتشرت هذه المقاهي في الثمانينات: (كوني من مواليد المهاجرين، ومقابل القصر الجمهوري تحديداً، وكون أهلي انتقلوا إليه من بيتنا العربي في دمشق القديمة عام 1946، أي قبل ولادتي ب 12 سنة. وعشت كلّ عمري في تلك المنطقة التي تحوي أعرق العائلات الدمشقيّة، فإنني أقول للجاهلين إن جبل قاسيون وطريق الجندي المجهول وما يسمى بطريق القهاوي، لم يفتح إلا في الثمانينيات ...ولم يكن هناك شيء في الستينيات والسبعينيات).


وعن ما كان يضمه طريق قاسيون في الستينات يقول سالم: (ولم يكن هناك حدائق عامةّ في قاسيون ...وكان هناك مقهى وحيد في ساحة آخر الخط كان يسمى مقهى النيربين ...كان رواد تلك المناطق من أهالي المناطق الأخرى من دمشق وكلهم عائلات ترتاد المنطقة بكل احترام ...وفي الثمانينيات، تم شق طريق الجندي المجهول، وطريق القهاوي، ولم يكن فيه لا مقاهي ولا حدائق ولا شيء إلا الكلاب الشاردة).


ورأى سالم أن الغاية من هذه المقالات : (أما من يكتب ويتداول مقالات كهذه تهدف إلى النيل الرخيص من دمشق وأهلها وإشاعة الرذيلة والتطبيع معها، فهي أحقر وأدنى ما يمكن أن يصل إليه عقل مريض حاقد يعاني من عقدة النقص ...دمشق كانت وما تزال ملجأ من يريد أن يعمل عملاً شريفاً ويتعلّم الحضارة والمدنيّة ...وليذكر العالم بأكمله أنّ كلمة تدمْشَقَ تعني تمدّن ...والمدنيّة لا تعني الدعارة).


ولكي لا يتم أخذ ما قاله عليه من حيث إنه قد يلمح لمسؤولية نظام البعث استدرك سالم: (إن من يكتب مثل هذه المقالات أو غيرها، هو مساند ومنضمّ إلى الغزاة الذين يحاربون سوريّة).


وانتشرت في عهد حكم البعث العظيم سلسلة المقاهي التي تحيط بضريح الجندي المجهول وصار مقصداً للعشاق ولهواة السيارات المعتمة، وبحماية من الحرس الجمهوري الذي يسيطر عليه، وصدرت قرارات علنية وضمنية للجهات الأمنية والشرطة بعدم منع أية مظاهر خادشة، وهذا ما كان يستنكره السوريون الذين كانوا يرون في الطريق متنزهاً أيام الصيف الحار.

ناصر علي - زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (99)

2019-08-22

الله يهديك كانك مؤمن سكان دمشق من يعرفها لا يرحم اباه فنتبه لكونك دمشقي كما تقول.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي