أدى خطأ طبي إلى وفاة طفل نازح في مدينة "التل" في ريف دمشق، وأفاد ناشطون بأن الطفل "أحمد الخضر" النازح إلى المدينة من "حوش بلاس" أُدخل إلى مشفى "الحسن" منذ حوالي الشهر لإجراء عملية استئصال اللوزتين.
وكشف ناشط من داخل المدينة، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"زمان الوصل" أن الطفل أحمد 8 سنوات أسعف إلى مشفى "الحسن" لاستئصال لوزتيه وبعد إخراجه أصيب بنزف وأعيد إلى المشفى المذكور بعد 36 ساعة، وهناك قال الأطباء لوالدته إنهم سيعيدون كيّ لوزتيه لأنهما لم يكويا بالشكل المطلوب، لكن الطفل مات تحت التخدير.
ولفت محدثنا إلى أن الطبيب الذي أجرى العملية حمّل الأم مسؤولية وفاة الطفل، مدعياً إهمالها تعليماته بضرورة استلقاء الطفل لكي يرتاح بطريقة لا تؤثر على مجراه التنفسي.
وكشف أن الطفل المتوفى كان يعيش في ملجأ للنازحين مع أربع عائلات لديهم 10 أطفال في مبنى قيد الإنشاء في ظروف غير إنسانية وجميع الأطفال فيه مصابون بنقص تغذية حاد، وأيضا بضعف في التنفس والنمو.
ولفت المصدر إلى أن حادثة وفاة الطفل حصلت منذ شهر، ولكن لم تعرف تفاصيلها إلا الأحد الماضي، علما أن والدته تعمل في خدمة المنازل لتأمين معيشة عائلتها.
وحمّل محدثنا المشفى كامل المسؤولية عن وفاة الطفل "أحمد"، مشيراً إلى أن فترة الشفاء من عملية اللوزتين تتراوح من 10 إلى 15 يوما، وقد يحدث نزيف حاد في بعض الحالات يتطلب علاج إضافي وإقامة في المشفى بينما المشفى المذكور أخرج الطفل بعد ساعات قليلة من العمل الجراحي.
ويعزو الأطباء سبب الوفاة بعد إجراء عمليات استئصال اللوزنين إما بسبب نزيف ما بعد العملية، أو لإنسداد مجرى الهواء أو مضاعفات التخدير.
وشهدت مدينة دمشق وريفها في الأشهر الاخيرة العديد من حالات الوفاة بسبب ما يُعرف بـ"الخطأ الطبي" ومنها حالة الشابة "سلام سريول" التي توفيت بعد إدخالها إلى مشفى "حمدان" بمدينة "دوما" لإجراء عمل جراحي بسيط (ناميات أنفية)، ولكنها توفيت جراء جرعة زائدة من المخدر ما أدى إلى توقف نبضها وعسر تنفسها.
كما تعرض الطفل (كرم .ش) لبتر عضوه الذكري بدل ختانه على يد أحد الأطباء في أحد مشافي دمشق منذ أيام.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية