منع فصيل محلي في السويداء إقامة حفل دعا له حزب "البعث" التابع لنظام الأسد، لإحياء ذكرى معركة 25 تموز/يوليو التي جرت على أرض المحافظة العام الماضي بعد محاولة تنظيم "الدولة" التسلل إليها.
واعتبر فصيل "الفهد" أن الدعوة تعد اعتداء على دماء الشهداء الذين سقطوا، ومحاولة لسرقة بطولات أبناء المحافظة الذين تصدوا لعناصر التنظيم وطردوه بعد أن سقط منهم المئات، لأن حزب "البعث" يسعى لنسب الانتصار لقواته التي لم تشارك بالمعركة.
وكان أمين فرع حزب "البعث" الحاكم في السويداء "فوزات شقير"، دعا لإحياء الذكرى مطالبا من جميع الموظفين المشاركة بالاحتفال، لكنه تراجع عن إقامة هذه الفعالية تحت تهديد الفصي العسكري.
وفي بيان له أكد فصيل قوات "الفهد" مسؤولية نظام الأسد عن ما جرى يوم 25 تموز من العام الماضي، مشددا على أنه قام بنقل عناصر التنظيم إلى المحافظة والانسحاب من الريف الشرقي دون حماية أو حتى تحذير للأهالي. وقال البيان: "إن هجوم الإرهابيين من داعش على جبلنا العام الماضي وقتل المئات من أبناءه كانت لعبة مخابراتية مفضوحة للقاصي والداني، فالجميع يعلم أن الدولة السورية نقلت ألاف الدواعش إلى تخوم الجبل قبل شهرين من المعركة وانسحبت قبل أيام قليلة من الهجوم في محاولة لكسر شوكة الجبل وحتى اليوم بالنسبة لأبناء الجبل أن الدولة كلها متهمة حتى تثبت براءتها وتحاسب جميع المسؤولين عن نقل الارهابيين حتى دون تحذيرنا منهم". وأضاف: "ورغم ذلك كان الجبل بركان نار وبارود أمام جحافل الدواعش وكسرهم وكسر شوكتهم وكسر شوكة من أرسلهم وكانت المعركة شاهدا جليا أمامنا لغدر الحكومة بأبناء المحافظة والبعض سيعتبر الأمر تصعيداً أو تهديداً ولكن دماء شهدائنا لن تذهب هدراً وليعلم من أرسل الدواعش في المرة الأولى أن أي مخطط دنيء سيحاك للمحافظة فلن نتوانى عن الرد عليه بقوة هذه المرة فمن غدر بنا لا يحق له أن يحتفل ويرقص على دماء شهدائنا الأبرار كما يرقصون عندما يسقط شهداء من الوطن".
وتوعد الفصيل في بيانه: "ومن هنا نعلن نحن قوات الفهد وكل من يتبع لنا أننا في يوم الخامس والعشرين من تموز الذكرى الأولى لانتصار الجبل سنكون متواجدين على الارض داخل المحافظة لمنع اي احتفال تشبيحي من قبل المتملقين في الدولة الذين يحاولون نسب نصر معركة الكرامة لهم فهم من غدرو بنا بهذا اليوم ولن نسمح لهم بتزوير تاريخنا او تاريخ هذه المعركة وسنتعامل معهم على انهم اعداء وقد أعذر من أنذر".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية