كشف ناشط نازح من الغوطة الشرقية تفاصيل الغارة التي نفذها طيران الاحتلال الروسي واستهدفت سوقاً شعبياً وسط مدينة "معرة النعمان" جنوبي إدلب صباح الاثنين الماضي.
وأدت إلى تدمير أحياء كاملة وسقوط أكثر من 20 شهيداً ومنهم والده الناشط "عمران عكاشة" الذي روى لـ"زمان الوصل" أنه خرج مع والده "موفق عكاشة" حوالي الساعة الثامنة صباح المجزرة ووقعت غارة قريبة على منزلهم فهرع مع والده ليسعفا المصابين ويوثق القصف وبعد وصولهما إلى مكان سقوط الصاروخ بـ5 دقائق -كما يقول- استهدف الطيران الحربي المكان بغارة ثانية، ما أدى إلى وقوع مجزرة كبيرة لأن الأهالي والدفاع المدني كانوا قد اجتمعوا لإخلاء جرحى الضربة الأولى.
وتابع محدثنا أنه ظل لدقائق لا يرى ولا يسمع، حيث كان السواد يلف المكان جراء الدخان والغبار وخال تلك الدقائق سنوات لكثرة ما جالت في ذهنه من خواطر وهواجس حينها وكان يتساءل إن كان المبنى قد سقط فوقه مع والده أم أنه فقط البصر أم أنه قد مات، وبعد أن انقشع غبار المكان كان الناس يصرخون بأعلى أصواتهم ورأى عشرات المصابين والشهداء، وبدأ مع شبان آخرين بمساعدة المصابين وانتشال العالقين تحت الركام.
وأردف الناشط الشاب أنه بدأ بالبحث عن والده الذي لم يكن من بين المصابين الذين انتشلهم ووجده بعد لحظات مرمياً على الأرض على بعد أمتار وقد فارق الحياة جراء شظية أصابته.

ووثق فريق الإحصاء في المركز الإعلامي العام "MMC" أعداد الضحايا المدنيين الذين قضوا أو أصيبوا ضمن المجزرة التي وقعت في السوق الشعبي داخل مدينة "معرة النعمان" بريف إدلب الجنوبي والتي ارتكبتها طائرة حربية روسية من طراز "su34" صباح الاثنين الماضي.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية