أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معتقل سابق في سجون الأسد.. روح "طبيب الفقراء" تفيض في ريف إدلب

شاهد أدناه التقرير المصور الذي أنتجته زمان الوصل سابقا

شيع المئات من أهالي ريف إدلب جثمان الطبيب علي عباس في مسقط رأسه بلدة "كللي" بريف إدلب الشمالي عن عمر يناهز 63 عاما بعد أن وافته المنية اليوم الجمعة بعد معاناة مع المرض.

واعتقل الطبيب "عباس" في ظل حكم حافظ الأسد بتهمة الانتساب لجماعة "الاخوان المسلمين"، حين كان طالبا في كلية الطب وتعرض خلال اعتقاله لشتى أنواع التعذيب، وأمضى في سجن تدمر 16 عاما.

وأكمل "عباس" عام 1995 دراسته وتخرج وبدأ بعمله الطبي، وأصيب خلال فترة اعتقاله بمرض السكري ما تسبب ببتر رجله وأصبح معاقاً لا يستطيع الحركة إلا عبر الكرسي المتحرك.

وسبق أن التقت "زمان الوصل" بالدكتور "علي عباس" في شباط فبراير الماضي وأنتجت تقريرا مصورا عن عمله في النقطة الطبية المجانية في بلدة "كللي"، وكان يعمل بها بشكل تطوعي ويعاين مرضاه باستخدام كرسي للعجزة للتنقل بين منزله والنقطة الطبية.

واشتهر الطبيب "عباس" بلقب "طبيب الفقراء"، حيث كان يعاين مرضاه في أي مكان دونما دون مقابل مادي، كما عرف بخبرته وإنسانيته في الوقت الذي غادر فيه معظم أطباء المنطقة إلى تركيا وأوروبا بعد تحرير محافظة إدلب من قوات الأسد.

ودمرت طائرات النظام بغارة جوية منزله فاضطر للخروج إلى تركيا لبضعة أشهر قبل أن يعود لى بلدته "كللي" مكملاً ممارسة عمله رغم إرهاب وقصف قوات الأسد وعجزه الجسدي بعيدا عن الشهرة والمال.


زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (127)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي