شهدت مدينة "اعزاز" شمال حلب اليوم الأربعاء مظاهرة احتجاجية طلابية ضد إساءة توجه بها أحد أساتذة جامعة "حلب الحرة"، لأحد رموز الثورة السورية، وتزامن ذلك مع قرارٍ أصدرته الجامعة مساء الأمس يقضي بإيقاف المدرس عن العمل بناءً على أحكام اللائحة التنظيمية للجامعة، وعلى قرار رئيس الحكومة المؤقتة.
وقال الناشط الإعلامي "قتيبة أحمد" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن عشرات الطلاب من جامعة "حلب الحرة" خرجوا اليوم بمشاركة عددٍ من الناشطين في مظاهرة مؤيدة لقرار الجامعة، كما تضمنت المظاهرة وقفة احتجاجية أمام مبنى رئاسة الجامعة الكائن في مدينة "أعزاز"، وذلك للتعبير عن غضبهم الشديد من المدرس "محمد صابر العمر" الذي أساء للثورة وللشهيد "عبد الباسط الساروت" في منابر الجامعة.
وأضاف "رفع المحتجون لافتات اتهموا خلالها (العمر) بممارسة (التشبيح) والتبعية للنظام السوري، وشدّدوا كذلك على مبدأ الحرية ومناهضة النظام الذي حرمهم من حقهم في متابعة تحصيلهم العلمي، وأوكل إلى أجهزته الأمنية ملاحقتهم واعتقالهم".
وأشار "أحمد" إلى أن مجلس إدارة الجامعة أصدر مساء أمس الثلاثاء، قراراً فورياً ينص على إيقاف الدكتور "محمد صابر العمر" المدرس في كلية "التربية" في مدينة "أعزاز"، عن التدريس وإحالته للجنة التأديب، للتأكد من صحة الادعاء المقدم ضده، والمتضمن "إهانة رموز الثورة وشهدائها في منبر الجامعة".
ونقل "أحمد" عن مصدر مسؤول في الجامعة قوله "حتى الآن لا يوجد أي قرار بفصل المدرس (العمر) ولم ينته التحقيق في الشكوى التي تقدّم بها طلاب من كلية (التربية) ضده."
إلى ذلك تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً صوتياً منسوباً إلى "العمر" نفى فيه توجيهه أي إساءة لـ"الساروت" وأنه سمع بقرار الجامعة المتخذ بحقه مثل بقية الناس، حسب ما جاء في التسجيل الصوتي.
وفي سياق متصل أعلنت جامعة حلب في المناطق المحررة عن تسمية إحدى قاعاتها التدريسية في كلية الطب البشري باسم "الشهيد عبد الباسط الساروت"، وقاعة ثانية في الكلية نفسها باسم "الشهيد عبد القادر الصالح".
وقضى "الساروت" المعروف بـ" حارس الثورة ومنشدها"، السبت الفائت، متأثراً بجراح أصيب بها خلال مشاركته في معارك ريف حماة الشمالي، الأمر الذي أحدث صدمة كبيرة لدى الشريحة المعارضة من السوريين لكونه أحد أبرز الرموز التي مثلت الثورة السورية بكل مراحلها وتحولاها التي مرت بها.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية