أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

روح "الساروت" تحضر في سماء ألمانيا

في مدينة دورتموند "غرب ألمانيا" - زمان الوصل

نظم مئات السوريين اللاجئين في مدينة دورتموند "غرب ألمانيا" وقفة تأبين لروح الشهيد عبد الباسط ساروت "حارس الثورة" الذي قضى خلال المعارك الدائرة مع قوات النظام في ريف حماة "وسط غرب سوريا".

واعتبر المشاركون أن روح الساروت لن تفارق الثورة طالما أنها مستمرة ضد النظام حتى إسقاطه والشروع ببناء سوريا حرة وديمقراطية.

ولفتت "هالة رستناوي" (إحدى المشاركات في الوقفة) إلى أن "الساروت" ترك أثراً كبيراً في قلب كل من عرفه أو سمع أناشيده وشاركه في المظاهرات أو قاتل معه، مضيفةً: "خرجنا اليوم للتأكيد على استمرارية الثورة السورية واحتراماً لروحه التي فاضت لبارئها وتعريف الأوروبيين بأيقونتنا السورية الثائرة الراحلة".

في السياق ذاته رفضت "رستناوي" بعض الأصوات التي تعالت خلال الأيام الماضية والتي اتهمت "الساروت" بالميل للخيار الطائفي، متسائلة: "كيف يمكن لطائفي أن يجمع كل هذا الحب، كيف له أن يهتف كتفاً لكتف ضد النظام مع الفنانة السورية الراحلة فدوى سليمان المنتمية للطائفة العلوية، كيف يصلي على جثمان باسل شحادة المسيحي؟!"، معتبرة أن "الساروت" عكس روح الثورة وأكد أنها "ثورة حق وشعب بمختلف أطيافه".

وبينت "رستناوي" أن رسالة المشاركين كانت واضحة وهي التأكيد على استمرار الثورة السورية ولو على البعد، مضيفةً: "قلوبنا مع مجريات ما يحدث في الداخل السوري، حياتنا تتقاطع دائماً مع الثورة السورية، عيوننا ترحل إليها كل يوم، لابد لنا من تذكير جميع الدول والشعوب بقضيتنا وأننا لن نتنازل عن حقوقنا وشبابنا".

من جهة أخرى أوضح "أحمد الموصلي" (مشارك آخر) أن الوفاء لروح بلبل وحارس الثورة جاء من كمية الحب الثوري التي زرعها من خلال صوته وهتافه للحرية، مبينا: "كيف لا نبكيه وهو الشهيد ابن الشهيد شقيق الشهداء الذي اختاروا أرواحهم لتكون قرباناً لحرية هذا الشعب، اختاروا أن تكون جماجمهم حجر الزاوية في بناء سوريا العظيمة".

واعتبر "الموصلي" أن وصول أعداد المشاركين للمئات من السوريين يعكس التزامهم بإيقونات ثورتهم ورموزها، وتأكيدهم على تمسكهم بخيار إسقاط نظام الأسد كشرط وحيد لنهاية المأساة السورية.

يشار إلى أن "عبد الباسط ساروت" من مواليد حمص 1992 كان واحدا من أشهر رياضيي المدينة، قبل أن يفصله نادي "الكرامة" الحمصي بسبب مواقفه المؤيدة للثورة السورية مطلع العم 2011، حيث شارك في المظاهرات السلمية التي شهدتها المدينة، إلى جانب مشاركته في العمليات العسكرية التي استهدفت قوات النظام خلال الأعوام 2013 حتى 2019 حيث قضى متأثراً بجراحه التي أصيب بها في المعارك الدائرة حالياً في ريف حماه.

زمان الوصل
(202)    هل أعجبتك المقالة (223)

الساروت ليس طائفياً

2019-06-12

كيف يمكن لطائفي أن يجمع كل هذا الحب، كيف له أن يهتف كتفاً لكتف ضد النظام مع الفنانة السورية الراحلة فدوى سليمان المنتمية للطائفة العلوية، كيف يصلي على جثمان باسل شحادة المسيحي؟!"، معتبرة أن "الساروت" عكس روح الثورة وأكد أنها "ثورة حق وشعب بمختلف أطيافه"..


خالد دلي المحمد

2019-07-20

انا لله وانا اليه راجعون /المرحوم عبد الباسط الساروت /في عام /2019 / الله يتقبلو من أهل الجنة يا رب.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي