أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هكذا واجهت والدة "الساروت" معزيها

والدة الساروت تودعه - نشطاء

"جئنا لنواسيها فوجدناها تواسينا" هكذا أوجز أحد قياديي "جيش العزة" العقيد "مصطفى بكور" ما جرى في لقاء جمعَ قائد الجيش الرائد "جميل الصالح" مع والدة الشهيد "عبد الباسط الساروت"، يوم الاثنين 10 - 6 - 2019، وذلك في زيارة من أجل عزائها باستشهاد ابنها حارس الثورة الشهيد.


وقال "بكور" في منشور له على صفحته في "فيسبوك" "تشرفت مع الرائد جميل الصالح قائد جيش العزة صباح اليوم بمقابلة أم الشهداء والدة الشهيد القائد عبد الباسط الساروت في منزل ولدها حسين".


وأضاف "جئنا لنعزيها فبادرت لتعزيتنا ولنبارك لها بارتقاء ولدها فباركت لنا بشهيدنا".


وتابع مخاطباً أم الشهيد :"كم أنت كبيرة يا أم وليد يا طوداً حمل ما لا تحمله الجبال، فقدت الزوج والأخوة والأبناء شهداء على طريق الحرية والكرامة ولم تلين لها قناة ولم تنحني لها هامة".


وأردف أن "خنساء حمص أعطتنا درساً في الرجولة وكنا نعتقد أنها امرأة ونحن الرجال، وعلمتنا كيف يكون الايمان بالله وبالقضاء والقدر"، مضيفاً أن "مقدار الصبر الذي تتمتع به هذه الأم المكلومة بأبنائها وزوجها لا حدود له".


وكشف "بكور" أنهم عرضوا عليها المساعدة المادية فرفضت وقالت "المجاهدون أحق بهذه الأموال مني ولن يرضى عبد الباسط بذلك في قبره، وخاطبت زوارها: "لا تسمحوا لفقدكم عبد الباسط ورفاقه من الشهداء أن يضعف من عزيمتكم أو يؤثر على مسيرتكم"، مضيفة أن وصيتها للثوار بأن يكملوا الطريق وأن لا تفتر عزيمتهم لأجل روح عبد الباسط وأرواح كل الشهداء، وتابعت ـ حسب بكور- "لا أريد منكم مساعدة ولكنني أريدكم أن تكملوا ما بدأتموه مع عبد الباسط، ولا تتوقفوا إلا بتحقيق النصر، ومستقبل الامة والأولاد والأحفاد بين أيديكم فلا تضيعوه.


واستدرك "بكور" أن أم الشهيد "لم تتحدث عن فجيعة الأم ولا فقد الولد، كان همها الأول استمرارية الثورة وهاجس انتصارها. وختم: "كم أنت كبيرة أم وليد وكم يصغر الرجال أمامك... لن ننسى وصيتك لنا وعهدنا لك بإكمال الطريق".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(367)    هل أعجبتك المقالة (347)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي