اندلعت اشتباكات يوم الاثنين في قريتي "النملية" و"أبو النيتل" شمال دير الزور بعد هجوم لمسلحين من عشيرة "البوجامل" ومجموعات من مسلحي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على منازل للسكان من عشيرة "البوفريو" بمنطقة "الخابور".
ويأتي ذلك بعد ساد التوتر قبل 3 أيام منطقة "الخابور" على خلفية مقتل أحد عناصر "قسد" وإصابة شخص آخر على يد مجهولين بالبادية، واتهم أقاربه "البو فريو" بالضلوع بالحادث.
وقال مصدر أهلي لـ"زمان الوصل" إن شخصين من قرية "أبو النيتل" قتلوا وأصيب 5 آخرين في المواجهات التي اندلعت بمحيط القرية بعد وصول مؤازرة لمسلحي عشيرة "البوجامل" في قرية "النملية" من مناطق أخرى، مشيرا إلى أن النساء والأطفال نزحوا إلى البادية نتيجة الهجوم الذي استخدم فيه قذائف الهاون ومضادات الطيران الأرضية والرشاشات والقناصات.
وأوضح المصدر أن أهالي القرية من عشيرة "البو فريو" تصدوا للمهاجمين في "وادي الذياب" بعد وصول مسلحي عشيرة "البو جامل" وبينهم عناصر من "قسد" إلى أطراف قرية "النملية"، منوها إلى أن المهاجمين أحرقوا المحاصيل الزراعية بمحيط القرية وسط تحليق لطائرات استطلاع فوق المنطقة.
وكان مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" يستقلون 3 دراجات نارية قتلوا عنصرا في "قسد" يدعى "عبد عواد الحجي" بالرصاص وجرحوا والده في بادية الجزيرة، وفق مصدر محلي.
وأكد المصدر لـ"زمان الوصل" إن عناصر "قسد" وأقارب القتيل أحرقوا 7 منازل و3 سيارات لبعض الأهالي من أفراد عشيرة "البوفريو" بقرية "النملية"، متهمين الأهالي بالضلوع بالحادثة.
وأوضح المصدر أن قائد مجلس دير الزور العسكري "أحمد الخبيل" (أبو خولة) خطط لضرب عشيرة "البوفريو" بالعشائر المحيطة بها في محاولة لإخضاع العشائر جميع العشائر لميليشيات "قسد" واستغلال خلافاتها وتجنيد المزيد من شبانها.
وسبق أن قتل عنصر لميليشيات "قسد" في قرية "طيب الفال" على يد مجهولين قبل أسبوع.
وتشهد مناطق الريفين الشمالي والشرقي لدير الزور الكثير من الحوادث المشابهة خاصة في قرى "السجر" و"أبو النيتل" و"ذيبان"و"الطيانة" لأسباب شتى أولها أنها تضم عشائر صغيرة مثل "بوفريو" و"سياد" و"الكرعان" و"البوعز الدين" وإعدام بعض أبناء هذه القرى بتهم مختلفة دون أسباب وأدلة واضحة.
وتعرض أبناء عشيرة "البو فريو" من قبيلة "الدليم" في قرى "ماشخ" و"الصالحية" و"البصيرة" لمضايقات على أساس أنهم قليلو العدد في المنطقة، وذلك بسبب دعم "قسد" للعشائر الكبيرة ضد الأصغر على حسب ما تقدمه كل واحدة من عناصر ينتسبون لميليشياتها المختلفة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية