أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قطع عنه الأوكسجين.. حاجز للأسد يقتل أحد شيوخ عشائر "منبج" ويمنع عودة جثمانه

الغانم

قتلت قوات النظام الشيخ "زيدان رأفت العمر الغانم" أحد أبرز شيوخ القبائل والعشائر العربية في "منبج" بشكل متعمد أمس الأربعاء، -وفق ناشطين.


وأفاد الناشط "أحمد العمر" لـ"زمان الوصل" بأن الحالة الصحية للشيخ الغانم (70 عاماً) الذي ينحدر من قرية "رأس عين الحمر" الغربية ساءت أول أمس فتم نقله إلى مشفى "الكلمة" في "منبج" بحالة غيبوبة تامة بسبب جلطة دماغية أصيب بها ولعدم توفر كافة الأجهزة الطبية اللازمة لعلاجه في المشفى المذكور نقل ثانية بسيارة إسعاف إلى حلب.


وأضاف المصدر أن عناصر حاجز معبر "التايهة" الواقع على مدخل منطقة "منبج" شمالي سوريا والخاضع لسيطرة قوات النظام أوقفوا السيارة وبحثوا في قوائم المطلوبين لديهم فوجدوا اسم الشيخ السبعيني فتم اعتقاله ونزع جهاز الإنعاش الأوكسجين منه ليفارق الحياة فورا عند الحاجز المذكور، لأنه يعاني من ضيق تنفس شديد، وعادت سيارة الإسعاف لتحمله جثة هامدة ثانية.


وأضاف محدثنا أن قوات النظام أكملت جريمتها بعرقلة نقل الجثة إذ رفض عناصر الحاجز ذاته مرور السيارة التي تقل جثمان الشيخ في طريق العودة، وطلبوا موافقة أمنية ليُسمح لها بالعبور مما جعل الجنازة تتأخر -كما يقول- أكثر من 5 ساعات حتى عبرت الجنازة إلى مسقط رأسه في قرية "رأس عين الحمر".


وبحسب مصادر محلية يفرض حاجز "التايهة" التابع للفرقة الرابعة رسوماً على الأدوية وجميع الأشياء التي يصطحبها المسافرون مثل المؤن وغيرها من الأغراض الشخصية، ويفرض إتاوات على المركبات العابرة والأفراد إلى جانب الممارسات التشبيحية والاعتقال بشكل كيفي.


وبدوره قال الصحفي "رأفت الغانم" إن عمه "زيدان الغانم" الملقب بأبي تركي لم يخرج من قريته "رأس عين الحمر"، ولم يشارك في الثورة لا من قريب ولا من بعيد.


وتابع أن أحد أبنائه تظاهر بداية الثورة فكان المقربون يخفون عنه هذا الشيء، خوفا على صحته، وعبّر المصدر عن اعتقاده بأن اعتقال عمه والانتقام منه كان بفعل تقرير أمني أو لكونه من عشيرة "الغانم" المعروفة بمواقفها المعارضة للنظام، وشكل أبناؤها في بداية الثورة "كتيبة أحرار الفرات" وهي أول كتيبة تشكلت بريف حلب الشرقي وأسسها "علي الغانم" أبو الحمزة، وحاربت -كما يقول- إلى جانب الشهيد "عبد القادر الصالح" (حج مارع)، وتمكنت من تحرير مدن "الباب" و"منبج" و"مسكنة".


وكشف محدثنا أن مخابرات النظام اعتقلت بداية العام 2012 مسناً يُدعى "واصف الغانم" في دمشق ولا يزال مصيره مجهولاً إلى الآن رغم أنه لم يظهر معارضته للنظام.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(297)    هل أعجبتك المقالة (275)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي