أصدر "المجلس الإسلامي السوري" يوم أمس، فتوى حرم فيها الانضمام لجيش بشار الأسد، مؤكدا أن هذا العمل من "أعظم الجرائم".
وأكد المجلس في بيانه على أن نظام الأسد وجيشه يحارب دين الله ويرتكب الجرائم بحق المسلمين ودمائهم وأموالهم وأعراضهم، كما يمكن الأعداء من احتلال البلاد، مشددا على أن الواجب تجاهه هي مقاومته ومجاهدته ومدافعته بكل وسيلة مشروعة.
ووقع على البيان أبرز شيوخ سوريا منهم: (الشيخ أسامة الرفاعي، والشيخ أحمد حوی، والشيخ عبد العليم عبد الله، والشيخ محمد الزحيلي، والشيخ عبد المجيد البيانوني، والشيخ مروان القادري، والشيخ أيمن هاروش، والشيخ علي نايف الشحود، والشيخ موفق العمر، والشيخ عبد الرحمن بكور، والشيخ عماد الدين خيني، والشيخ موسى الإبراهيم، والشيخ عبد العزيز الخطيب، والشيخ محمد معاذ الخن".
وقال البيان: "إعانة النظام في حربه ضد المسلمين وضد الشعب المظلوم بأي طريقة من الطرق يعد مشاركة له في جرائمه".
وطالب البيان تجنب الانضمام لجيش النظام بكل الطرق الممكنة، حتى بالاختفاء أو الانتقال من بلده إلى بلدة أخرى أو إلى المناطق المحررة.
وطالب المجلس من المكرهين سواء بالقتل أو الاعتقال على الانضمام لجيش الأسد بعد القتال في صفه ولا المشاركة في أي من أعماله ضد المسلمين، فـ"الإكراه لا يجيز الاعتداء على الآخرين، ويجوز للمجاهدين دفعه واستهدافه كبقية جنود النظام، لا فرق في ذلك بين المكره وغير المكره".
وقال: "من الواجب على من انضم مكرها إلى جيش النظام أن يستنقذ نفسه من ذلك بكل سبيل سواء بالفرار من الجيش، أو قتل الضباط المسؤولين عنه، أو غير ذلك من الوسائل التي ينجو بها من هذا البلاء، وإن قدر أنه قتل حال تخلصه وفراره فنحسبه شهيدا".
ولفت إلى أن هذا ينطبق على كل من التحق بالتشكيلات التي شكلتها المحتل الروسي أو الإيراني، سواء كانت تحت اسم حفظ النظام، أو الحفاظ على أمن تلك المناطق، فالتسويات الأمنية التي تتضمن الإقرار بمشروعية النظام، والتراجع عن معارضته، والإقرار على النفس بخطأ الثورة عليه، وما يترتب عليها من المشاركة في الأعمال الأمنية والعسكرية ضد الثوار.
وحرم المجلس "أشد التحريم" أعمال التغرير بالمدنيين للدخول في "التسويات"، لما فيها من الدخول تحت حكم النظام، وإعانته على استعادة سلطته، كما أن فيها تقوية حكم المحتل الأجنبي والميليشيات الطائفية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية