دخل وفد عسكري "روسي" قبل عدّة أيام إلى منطقة "الغوطة" الشرقية بريف "دمشق"، والتقى بالعميد "نجيب كريمو" المسؤول العسكري بقوات الأسد عن منطقة "حرستا"، والتي تضم بالإضافة إلى مدينة "حرستا" كلاً من بلدتي "مسرابا، مديرة".
مصدر خاص فضل عدم الكشف عن اسمه قال لـ"زمان الوصل" إن الزيارة التي قام بها الوفد "الروسي" إلى "حرستا" قبل أربعة أيام، قد جاءت بطلب مباشر من النظام من أجل مساعدته في عمليات إزالة الألغام التي أخذت تفتك بعناصره من جهة، ولأنها تشكل عائقاً أمام استكمال مشاريعه العمرانية الجديدة في المنطقة من جهةٍ أخرى.
وأضاف "على الرغم من مرور سنة كاملة على سيطرة قوات النظام على مدينة (حرستا)، إلا أنها ما تزال تجد صعوبة بالغة في تفكيك قسمٍ كبير من حقول الألغام والمحال التجارية والأبنية المفخخة المنتشرة بكثرة في أنحاء متفرقة من المنطقة، في حين تُركز وحدة الهندسة (الروسية) المكلفة بإزالة الألغام ومخلفات الحرب في مناطق مختلفة من ريف (دمشق) نشاطها بصورة كبيرة على منطقة (دوما) وضواحيها".
وتعدّ منطقة "المزرعة" المحاذية للمستشفى العسكري –حسب المصدر- من أكثر مناطق "حرستا" التي تنتشر فيها الألغام، ولا سيما في الأراضي الزراعية والبساتين، ذلك أنها شكلت لفترة طويلة منطقة عمليات عسكرية وتماس مباشر بين المقاومة وقوات النظام.
ووفقاً لما أشار إليه المصدر ذاته فإن النظام بحاجة إلى مساعدة الخبراء "الروس" في عمليات إزالة الألغام ومخلفاتها، وخاصة في ظل استمراره بتنفيذ مخططاته الرامية إلى مصادرة ممتلكات أبناء المنطقة، بحجة توسيع المدخل الرئيسي للعاصمة "دمشق" وتأهيل طريق "دمشق- حمص" الدولي المحاذي لمدينة "حرستا".
ولفتّ كذلك إلى أن قوات النظام عملت ومنذ لحظة دخولها إلى "الغوطة" الشرقية على إزالة الأبنية المتواجدة على طرفي الطريق الدولي؛ إذ تعمدّت وعبر مخلفات الألغام التي حصلت عليها من بقية مدن وبلدات "الغوطة"، إلى تفجيرها بشكلٍ كامل دون أخذ أي موافقات من أصحابها الأصليين الذين لم يتجرؤوا على الاعتراض خوفاً من المساءلة القانونية أو الاعتقال.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية