عقد قادة الصف الأول لفصائل المقاومة في الشمال السوري يوم أمس الأحد اجتماعاً موسعاً لتوحيد الجهود العسكرية لردع قوات النظام وحليفتها روسيا بعد هجومهم على مناطق ريفي حماة وإدلب.
وأفاد مصدر عسكري حضر الاجتماع رفض الكشف عن هويته لمراسل "زمان الوصل" بأن الاجتماع ضم جميع قادة الفصائل وهم "جميل الصالح" قائد "جيش العزة" و"حسن صوفان، أبو عيسى الشيخ، وجابر علي باشا" قادة "الجبهة الوطنية للتحرير"، و"أبو صالح الطحان" قائد "جيش الأحرار"، إضافة إلى "أبو محمد الجولاني" قائد "هيئة تحرير الشام" والشرعي "أنس عيروط" وعددا من القادة العسكريين.
وأضاف المصدر بأن هدف الاجتماع توحيد جميع الجهود العسكرية لصد الهجمة الشرسة لقوات النظام وحليفتها روسيا على ريفي حماة وإدلب واللاذقية، مشيراً إلى نسيان جميع الخلافات السابقة والتركيز على الوضع العسكري خلال المرحلة الحالية.
وأكد المصدر بأنه تم تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة، ولكن لن يعلن عنها في الوقت الحالي وأن التنسيق بين فصائل المقاومة على أعلى مستوى لصد الحملة العسكرية على الشمال المحرر.
ويأتي الاجتماع بعد ساعات من إعادة سيطرة قوات الأسد والميليشيات الحليفة على بلدة "كفرنبودة" بريف حماة الشمالي، إثر انسحاب فصائل المقاومة منها جراء حملة قصف مكثفة من الطيران الحربي الروسي.
غير أن فصائل المقاومة عادت وشنت هجوماً معاكساً لاستعادة السيطرة على "كفرنبودة" مساء الأحد بعد أن تقدمت قوات النظام اليها وبغطاء جوي غير مسبوق.
وأفاد مصدر عسكري لـ"زمان الوصل" بأن فصائل المقاومة بدأت عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على بلدة "كفرنبودة"، وأعلنت فصائل المقاومة أنها تخوض اشتباكات مع قوات النظام على محور البلدة.
وأكد أنها (الفصائل) دمرت دبابة و"مدفع 23 ملم" وعربتي BMB وقاعدة م.د وثلاث آليات "بيكاب"، ومدفعا ميدانيا عيار 130 مم على ذات المحور.
وتشهد مناطق ريف ادلب الجنوبي وحماة الشمالي معارك كر وفر بين فصائل المقاومة وقوات النظام داخل المنطقة منزوعة السلاح بحسب اتفاق "سوتشي" الموقع في شهر أيلول سبتمبر من العام الماضي بين الدول الضامنة تركيا وروسيا.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية