قصف زعيم مليشيا حزب الله الحليف الأبرز لنظام الأسد.. قصف هذا النظام في جبهته، عندما نفى وجود "مقاومة" لدى النظام ما جعل الرئيس الأمريكي يستهين لأبعد حد ويسلم "الجولان" كهدية إلى تل أبيب، بينما لم يستطع فعل نفس الأمر في لبنان لوجود "مقاومة" يحمل "حزب الله" لواءها، حسب زعمه.
وبمناسبة الذكرى السنوية لانسحاب جيش الاحتلال من معظم جنوب لبنان، قال "حسن نصر الله" في خطاب متلفز مساء السبت: "لو لم تكن هناك مقاومة وتحرير في لبنان لكان الرئيس الأمريكي (ترامب) وهب أجزاء من لبنان إلى العدو الإسرائيلي كما فعل في القدس والجولان".
وفيما يخص ملف "النازحين" في لبنان، تحدث زعيم المليشيا الوالغة في الدم السوري، قائلا: "أنا منذ سنوات وفي لقاء مع السيد الرئيس بشار الأسد، تحدثت معه بصراحة وسألته هل أنتم تريدون أن يعود النازحون من لبنان إلى سوريا، حتى نفهم على بعضنا لأننا نحن أصدقاء وحلفاء ولا يريد أحدنا أن يلحق الأذى بالآخر، قال لي بكل صراحة وبكل صدق نعم نحن نريد أن يعود الجميع إلى سوريا، وحاضرون أن نقدم كل التسهيلات لعودة الجميع إلى سوريا".
واعتبر "نصر الله" أن لا مانع إطلاقا من عودة اللاجئين السوريين، قائلا إن المانع الوحيد له طابع سياسي ولا علاقة له بأي أوضاع إنسانية أو أمنية أو اقتصادية.
وأضاف: "السبب الحقيقي سياسي، الأمر يرتبط بالانتخابات الرئاسية في سوريا، لأن ولاية الرئيس بشار الأسد ستنتهي عام 2021.. أمريكا والغرب وبعض دول الخليج لا يريدون للنازحين السوريين أن يعودوا إلى بلدهم بالحد الأدنى قبل الانتخابات الرئاسية السورية".
وأكد وجود إجماع مبدئي في لبنان بشأن ضرورة معالجة ملف النازحين السوريين، رغم وجود اختلاف حول "الوسيلة أو الأسلوب".
وزعم "نصر الله" المتورط في تهجير ما لايحصى من السوريين أن "كل الذين عادوا إلى سوريا يعيشون كبقية السوريين"، وأن الكلام عن تعرض اللاجئين العائدين لعمليات قتل وتصفية هو مجرد "ادعاءات خطيرة تخدم أغراضا سياسية وتهدف إلى تخويف السوريين النازحين من العودة".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية