كشفت دراسة حديثة أن أكثر من 93 بالمئة من السوريين يعيشون في حالة "فقر وحرمان"، بينهم نحو 60 بالمائة في حالة "فقرٍ مدقع"، مؤكدة على أن هذا شكل كارثة للأمن الغذائي للسوريين.
الدراسة التي أجراها "المركز السوري لبحوث السياسات" بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في بيروت، أوضحت أن الاقتصاد السوري تعرض لخسائر فادحة تتجاوز 380 ملياراً، (سبعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لسوريا في عام 2010).
وأفادت الدراسة بأن "نحو 2.5 مليون شخص تعرضوا للحصار منذ عام 2015 لغاية عام 2018، ووصلت ذروتها في 2017 حيث خضع نحو 970 ألف شخص للحصار في وقت واحد، في الغوطة ودير الزور وحلب والرستن وغيرها، وتضمن الحصار الحرمان من الحصول على الغذاء والمساعدات الإنسانية وتقييد حركة السكان واستهداف المناطق المحاصرة بمختلف أنواع الأسلحة".
ولفت إلى أن خسارة الاقتصاد لرأس المال البشري نتيجة الهجرة أو القتل أو الإصابة هو الأكثر خطورة، مبينة أن دور المؤسسات التي تنظّم العلاقات الاقتصادية تدهور، إذ تمحور دورها حول العنف والإقصاء واستنزاف الموارد والثروات.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية