طالب شيوخ ووجهاء قبيلة "العكيدات" يوم الاثنين قوات التحالف الدولي بتسليم إدارة المناطق العربية لأبنائها احتجاجا على مقتل 11 شخصا في مدينة "الشحيل" وقرية الضمان"، معلنين استعدادهم للتعاون مع التحالف لطرد الميليشيات الإيرانية والروسية من دير الزور وضم غرب نهر الفرات إلى شرق الفرات.
جاء ذلك في بيان صدر عن القبيلة بعد اجتماع عشائري موسع لوجهاء عشائر "العكيدات" في مدينة "الشحيل"، حيث ارتكبت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدعم من طائرات التحالف مجزرة راح ضحيتها 7 أشخاص معظمهم من عائلة واحدة.
وطالبت القبيلة بإطلاق سراح المعتقلين بتقارير كيدية، وإسقاط التهم المجهزة مسبقا كالارتباط بدرع الفرات وتنظيمات، وإيقاف الاعتقالات التعسفية، وإخلاء المخيمات، ولا سيما النساء والأطفال والشيوخ.
كما أكدوا على محاسبة من قتلوا ضحايا مداهمتي "الشحيل" الأسبوع الماضي و"الضمان" قبل أسبوعين.
وقال أحد وجهاء عشيرة "البكير" من قبيلة "العكيدات" خلال الاجتماع إن كل التحقيقات تقول إن الضحايا لا علاقة لهم بأي جهة تنظيمية، أمّا إذا كانوا -يقصد قسد- قدموا إلى المنطقة لقتل من يعمل بالنفط فهم يعملون بالنفط، والآن هم أيضا (قسد) يستغلون الثروات ويقتلون أبناء المنطقة، وهذا مرفوض.
وتابع أن القبيلة تجتمع اليوم لرفع شكواها لقوات التحالف الدولي، التي يجب عليها عدم اعتماد المكون الكردي وأن العرب أكثر، مشيرا إلى أن هذه القوات تنقل عناصر "الدولة الإسلامية" من "الباغوز" إلى الرقة مقابل 10 آلاف دولار، بينما يقتلون الأبرياء.
وطالب في كلمته بالاجتماع باحترام الدماء، وحث الكرد على عدم السماح بالاستهانة بدماء إخوتهم العرب (...) لأن ذلك يشكل عداوة مجتمعية، منوها إلى أن أمريكا لن تظل تدعم (...) وستذهب أمريكا وروسيا وإيران وسيبقى العرب والكرد، فيجب أن لا تهدر كرامتهم.
ولفت إلى أن "القوات الكردية حصدت ثمار دماء شهداء الثورة السورية العرب في أنحاء سوريا"، موجها تحية لدماء الشهداء وللشعب السوري الصامد.
*نص البيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم
باسمي الشيخ جميل رشيد الهفل وباسم قبيلة العكيدات من هنا من حوض الفرات موحَدا.
بأننا لا نقبل قسمة القبيلة بين شرق الفرات وغرب الفرات، ونظراً لما تمر به القبيلة منذ اندلاع الثورة إلى وقتنا الحاضر من تبادل السيطرات، بدءاً من الجيش الحر وتنظيمي الجبهة والدولة وختاماً بسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي، وسيطرة روسيا وإيران وميليشيات النظام على غرب الفرات.
نبيّن أننا ننطلق من منطلق القبيلة، ولا يوجد لنا إنتماء لأي تنظيم أو جهة خارجية:
ومطالبنا كالتالي:
1ـ نطالب قوات التحالف الدولي بتسليم إدارة المناطق العربية لأبنائها إسوة بحال الأكراد بمناطقهم.
2ـ نطالب بإطلاق سراح المعتقلين بتقارير كيدية ، وإسقاط التهم المجهزة مسبقا كدرع فرات وتنظيمات .
3ـ إيقاف الاعتقالات التعسفية فوراً.
4ـ نطالب بإخلاء المخيمات، ولا سيما النساء والأطفال والشيوخ.
5ـ نطالب بضم غرب الفرات إلى شرق الفرات، وطرد الميليشيات الإيرانية والروسية، وإننا على أهبة الاستعداد للتعاون مع قوات التحالف الدولي لإتمام هذا العمل، وإننا نملك المؤهلات العسكرية والسياسية والأمنية والإدارية".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية