قال "المجلس الإسلامي السوري" إن سعي الجهات المختصة في لبنان لهدم آلاف مساكن اللاجئين السوريين في مخيمات لبنان بدعوى عدم الترخيص أو غير ذلك من الدعاوى الأخرى يعتبر كارثة إنسانية بحق آلاف السوريين الذين لا يجدون أرضاً تقلهم ولا سماء تظلهم، مما يعرضهم لكل أشكال الأذى والمحن.
وتابع المجلس في بيان له إن "إرغام اللاجئين على العودة القسرية إلى سلطة النظام يعني تقديمهم للموت أو السجن أو الابتزاز بكل أنواعه وصوره".
وأردف أن "الجميع يعلم أن الضرورات والأسباب التي ألجأت هؤلاء إلى الفرار واللجوء ما زالت قائمة، فالنظام المجرم وعصاباته القمعية ما زالت تسوم الناس سوء العذاب، ويعلم الجميع ما حل بكثير ممن خُدعوا بما سمي بالمصالحات فانتهى أمرهم إلى السجون والاغتيال والقمع".
وناشد المجلس كل الشرفاء في لبنان والعالم بالتدخل لحماية هؤلاء المظلومين الذين ضاقت بهم السبل وانقطعت بهم الحيل، معرباً عن شكره لكل شريف مد لإخواننا اللاجئين يد العون، ودافع عن حقوقهم بالكلمة والموقف أمام القانون والقضاء.
وكان مصدر تحفظ على ذكر اسمه لمخاوف أمنية، قد كشف لـ"زمان الوصل" منذ أيام أن السلطات اللبنانية أمهلت سكان المخيمات المخالفة مدة أقصاها 9-6-2019 لإزالة المخالفات.
وأوضح المصدر أن الإنذار بالهدم يشمل 17 مخيما داخل بلدة "عرسال" ممن صنفوا من المخالفين للشروط والقوانين التي اعتمدتها السلطات اللبنانية من حيث طبيعة بنائها البيتوني وأسقفها الإسمنتية أو المجهزة بصفائح التوتياء وتضم هذه المخيمات قرابة 1340 خيمة تؤوي 1008 عائلات.
و"المجلس الإسلامي السوري" هيئة مرجعية شرعية وسطية سورية، تسعى إلى جمع كلمة العلماء والروابط الشرعية، وإيجاد الحلول الشرعية لمشكلات السوريين وقضاياهم وتفعيل دور المؤسسة الدينية في المجتمع السوري.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية