علمت "زمان الوصل" من مصدر خاص من بلدة "حسياء" جنوبي حمص عن موافقة الجهات الأمنية في مدينة حمص على عودة 400 شخص من "القصير" المهجرة في الداخل السوري إلى قراهم وبلداتهم في منطقة "القصير" وريفها خلال الأيام القليلة القادمة.
وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه لدواع أمنية، أن مفرزة "حسياء" التابعة للأمن العسكري سلمت إلى أعضاء حزب البعث عن مدينة "القصير" قوائم بأسماء بالعوائل التي تمت الموافقة عليها وحصلت "زمان الوصل" على نسخة منها.
وقال المصدر إن لجنة مؤلفة من أعضاء "حزب البعث" ووجهاء من مدينة "القصير" ومجموعة من الضباط المتقاعدين قد عملوا على جمع وتوثيق أسماء العوائل المراد إرجاعها خلال شهر آذار مارس الفائت، وتم رفعها للجهات الأمنية في المحافظة لتتم دراسة أوضاعها.
وكشفت القوائم أن غالبية الأسماء التي تمت الموافقة عليها تعود لموظفين لازالوا على رأس عملهم في الدوائر والمؤسسات الحكومية التابعة للنظام ويعيشون في القرى المجاورة لمنطقة "القصير".
وقال "أبو سامر" أحد الذين تمت الموافقة على عودتهم إلى قرية "البويضة الشرقية" في ريف "القصير" الجنوبي في آذار مارس الماضي إن مفرزة "حسياء" التابعة لـ"الأمن العسكري" سلمت منتصف الشهر المنصرم، وجهاء مدينة "البويضة الشرقية" المقيمين في "حسياء"، قوائم تضم أسماء 127 عائلة حصلت على موافقة من الجهات الأمنية تخولهم العودة إلى مدينتهم، وذلك بعد أن استمر التدقيق فيها لتسعة أسابيع، حيث استبعد منها كل شخص تجمعه قرابة بأشخاص عرف عنهم معارضتهم للنظام، وحددت المفرزة يوم 21 آذار مارس للدخول إلى القرية.
وأوضح أبو سامر أن الدخول إلى القرية كان بإشراف جهات أمنية ولم يسمح للمدنيين الدخول بسياراتهم الخاصة أو اصطحاب أغراضهم الشخصية.
وأكد أبو سامر أنه ما من عائلات قد أقامت داخل القرية بسبب عدم توفر أي من مقومات الحياة من كهرباء وماء وبنى تحتية.
ونفى محدثنا في الوقت عينه دخول أي ورشات صيانة أو منظمات خدمية إغاثية لإصلاح شبكات المياه والكهرباء والمنازل التي تم تدميرها بالكامل.
يشار إلى أن مدينة "القصير" وما حولها مدمرة بشكل كبير، ولم يسمح بعودة أهلها منذ احتلال ميليشيا "حزب الله" للمنطقة عام 2013.
وتبلغ مساحة القصير 600 كم2، وتضم أكثر من 70 بلدة وقرية بجانب مركز المدينة، وكان يسكنها قرابة 130 ألف نسمة قبل انطلاق الثورة في ربيع 2011.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية