أثار بث تلفزيون "مكان 11" التابع لهيئة البث الإسرائيلي الرسمية لسلسلة تقارير تلفزيونية صوّرت مؤخرا في محافظتي الحسكة ودير الزور انزعاج سكان المنطقة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي على حد سواء.
وتحدث معد التقارير عن المعركة الأخيرة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في "الباغوز" شرق دير الزور، وتحدث مع نساء عناصر التنظيم الخارجات مع أطفالهن من الحصار، كما استعرض بعض شوارع مدينة القامشلي التي أغرقتها رايات ميليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي" وصور قتلاه، الذين قدر عددهم المتحدث الرسمي باسم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مصطفى بالي بنحو 9 آلاف منذ بداية حربهم مع التنظيم في التقرير المصور قبيل نهاية معركة "الباغوز".
وقال "بالي" للقناة الإسرائيلية في التقرير الأخير والذي بث يوم 27 الشهر الجاري إنهم "يعتقدون أن الولايات المتحدة لديها التزامات بسوريا ويجب أن تبقى حتى يصلوا إلى حل"، مضيفا "التوصيف اللطيف للخيانة أننا نشعر بخيبة أمل".
وأشار إلى أن "الوقائع أثبتت أن قرار الانسحاب خاطئ وأثمر بسيطرة إيرانية على العراق –سابقا- وعن ظهور القاعدة بقياد "أبو مصعب الزرقاوي"، وفيما بعد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وحول إمكانية الصداقة بين الكرد والإسرائيليين، قال بالي: "قطعا لا يمكن أن نؤمن برمي إسرائيل في البحر، كشعب كردي نحتاج للتعايش مع كل شعوب المنطقة، ونحتاج لدعم أي طرف بالعالم بما يسهم في حل المشكلة الكردية يسهم في إرساء آمال السلام أكثر من آمال الحرب".
وأكد "بالي" أنه في قلب كل كردي هناك كردستان، وأي كردي في العالم يتمنى أن يكون هناك كردستان، ولكن الواقع والتعقيدات الجيوسياسية خلال مئة عام متعارضة مع أحلام الشعب الكردي في إقامة دولة موحدة (...) ليس هناك إرادة دولية بإقامة دولة كردستان.
وكان المتحدث الرسمي "قسد" مصطفى بالي نفى باتصال هاتفي مع القناة نفسها ارتكاب قوات التحالف وشركائها مجزرة في مخيم "الباغوز" وذلك يوم الإعلان الانتصار على تنظيم "الدولة" شرق دير الزور يوم 23 آذار مارس الجاري.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية