أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صحيفة أمريكية: إيران تنجح في نشر التشييع شرقي سوريا

أوضحت الصحيفة أن إيران تتبع أسلوب الترهيب والترغيب لتحقيق أطماعها - جيتي

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها أمس الثلاثاء، أن إيران تمضي قدما في سبيل تحقيق أطماعها في سوريا، خصوصا في المنطقة الشرقية من البلاد التي تشهد حركة تشيع غير مسبوقة.


وأوضحت الصحيفة أن إيران تتبع أسلوب الترهيب والترغيب لتحقيق أطماعها، مشددة على أن طهران تتحرك لتوطيد نفوذها طويل الأمد في سوريا من خلال نشر التشيّع.


وقالت الصحيفة: "الحملة الإيرانية تستهدف غالبية سكان سوريا من المسلمين السنة، بمن في ذلك سكان المناطق التي كانت خاضعة لتنظيم داعش، والتي تمتد من محافظة دير الزور الشرقية إلى الحدود الغربية للبلاد مع لبنان".


وأضافت الصحيفة: "بالنسبة للسوريين الذين دمرت الحرب حياتهم، فإن إيران تقدم لهم المال والطعام والخدمات العامة وحتى التعليم المجاني، وهي من خلال ذلك تهدف إلى إعادة الإمبراطورية الفارسية".


ولفتت الصحيفة إلى أن إيران "تقدم عروضاً من أجل الانضمام للميليشيات الإيرانية والتحول إلى الطائفة الشيعية، وبمقابل ذلك يحصل المتطوع على بطاقة هوية فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والتي تخوله المرور عبر نقاط التفتيش دون مشاكل، ويحصل على مبلغ 200 دولار أمريكي شهرياً".


وتابعت الصحيفة: "خطوات إيران تمضي سريعا في المدن والقرى شرق البلاد وفي أجزاء من وسط سوريا، حيث استولت على المساجد وبدأت بأداء آذان الصلاة وفق المذهب الشيعي. كما أقاموا مزارات في أماكن ذات أهمية تاريخية دينية، واشتروا العقارات وافتتحوا مدارس باللغة الفارسية".


ونقلت الصحيفة عن أحد المدنيين تأكيده أن كل عائلة يوجد فيها شخص أو اثنان أصبحوا شيعة، يقولون إنهم يفعلون ذلك حتى يتمكنوا من العثور على وظائف أو يستطيعوا الحركة دون أن يزعجهم أحد.


كما نقلت عن أحد عمال الإغاثة في القامشلي قوله: "إذا كنت طالباً فإنهم يقدمون منحة دراسية، وإذا كنت فقيراً فإنهم يقدمون لك المساعدة، مهما كانت حاجتك فهم على استعداد لتلبيتها، حتى تصبح شيعياً".


وأوضحت الصحيفة أن أهالي دير الزور يشبهون الاستراتيجية الإيرانية إلى استمالة الشباب للتشييع باستراتيجية تنظيم "الدولة" التي كانت تلجأ إلى تلقين الشباب، إذ قال والد طفلين بالمدرسة: "إنهم مثل داعش يعطون دروساً دينية للأطفال، المليشيات الشيعية أصبحت الآن مسيطرة على القرية، الكثير من أفراد أسرتنا تشيعوا من أجل الحصول على وظائف أو لحماية أنفسهم".


ونوهت إلى أن مساعي إيران لتشييع السوريين وجهت ببعض المقاومة من طرف السكان المحليين الذين اعترضوا على تغيير مساجدهم وتحويلها إلى شيعية، وفي بعض الحالات نجحت تلك المعارضة في إعادة المساجد للسنة.

زمان الوصل - رصد
(109)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي