أصدر ما يسمى "التحالف السوري العلماني" بياناً حول اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالجولان كجزء من "أرض إسرائيل"، واعتبره عدواناً أمريكياً على أرض الجولان السوري.
البيان الإنشائي الذي كتبه فيما يبدو أبرز أعضائه والناطق باسمه (نبيل صالح) عضو مجلس شعب النظام وأحد أشد الطائفيين المدافعين عن إرث حافظ الأسد..تطرق في مقدمته عن أهمية الجولان تاريخياُ وكموقع جغرافي وغناه بالثروات ثم انتقل للتباكي على أهالي الجولان النازحين الذين تسول بقضيتهم نظام الأسد لعقود: (ومنذ 5 حزيران 1967 احتلت "إسرائيل" 1200 كم2 من الأراضي السورية كانت تضم 137 قرية، كما هجرت 131 ألف مواطن سوري، وسرقت ما يعادل 14% من مخزون سوريا المائي، ومازال نازحو الجولان يعيشون اليوم في دمشق وضواحيها حيث بلغ تعدادهم حوالى مليون نازح ينتظرون العودة إلى ديارهم).
ثم يدخل البيان في الذاتية على اعتبار أن أعضاء التحالف سوريون وجزء من الشعب السوري -وتاريخهم حافل بالدعوات لقتل أهالي دوما وحرستا وحماة وإدلب- إذ يرى البيان أن مصادقة واشنطن على اغتصاب إسرائيل لأرض الجولان هو: (عدوان مباشر على مليون نازح سوري جولاني، كما أنه اعتداء على القانون والسلم الدولي، وتبعا لذلك فإننا نطالب المجتمع الدولي برفض وإدانة هذا العدوان المزدوج).
ونظام الأسد ومعه هؤلاء العلمانيون هم من دعوا إلى ذبح أهالي جنوب العاصمة الذين ينتمي أغلبهم إلى الجولان، وقائدهم هو من باع الجولان للإسرائيليين ثمناً لاعتلائه كرسي قصر المهاجرين.
البيان يعيد التذكير بوديعة رابين: (ونذكر بأن قيادات العدو الإسرائيلي السابقة كانت قد اعترفت بسوريّة الجولان عبر وديعة اسحق رابين عام 1994، والتي وافق عليها من بعده شمعون بيريز ومن ثم إيهود باراك).
ثم يناشد البيان الجالية السورية والعربية للضغط على الإدارة الأمريكية: (الضغط شعبياً وقانونياً على الإدارة الأمريكية، بكل الوسائل المتاحة، عبر تحريك دعوى قضائية ضد الرئيس دونالد ترامب وإدارته لمخالفتهم القوانين الدولية وتخريب السلم العالمي وتبييض جرائم الاحتلال في الجولان).
أما أهم ما في البيان المذكور فهو العودة للغة أصحابه في مغازلة جيش الأسد ألأسطوري: (وأخيراً فإننا نعوّل على الجيش السوري الأسطوري لاستكمال تحرير الجولان كما حرر مدينة القنيطرة من قبل).
ولا بد من الإشارة إلى أن هذا التحالف العلماني الذي أعلن عنه في 21 آذار مارس/2019 يضم مجموعة من المغمورين الذين تصدروا بدعواتهم الطائفية وأغلبهم من طائفة النظام، وليس لأغلبهم أي تاريخ ثقافي أو فكري ويتزعمهم "نبيل صالح" و"قمر الزمان علوش".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية