أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر "بيتر ماورير"، على أنه شاهد بعينه الظروف القاسية في مخيم "الهول" الذي يستضيف أكثر من 74 ألف شخص، مشددا على أن هؤلاء بشر يستحقون معاملة إنسانية.
وقال "ماورير" في تغريدة له على حسابه في موقع "تويتر": "زرت الخميس، مخيم الهول في محافظة الحسكة، لتفقد أوضاع النازحين، حيث يعاني سكان المخيم أوضاعًا صعبة، وخاصة بعد وصول أكثر من 2000 شخص، معظمهم نساء وأطفال، خلال الأيام الماضية، من الفارين من معارك الباغوز، بعد رحلة طويلة من الألم والجوع وصعوبة الطريق، وكان البعض منهم جرحى".
وأضاف: "شاهدت الظروف القاسية بالمخيم..امرأة تبلغ من العمر 24 عامًا وضعت مولودها وهي في طريقها إلى المخيم، إذ يفترش أطفالها الآخرون الأرض ويخلدون إلى النوم بجانبها، وينتظرون الحصول على الماء والغذاء وخيمة ينامون فيها رغم وصولهم إلى المخيم منذ ساعات مع عدد كبير من الأشخاص الآخرين".
وتابع: "هؤلاء جميعا بشر يستحقون معاملة إنسانية. ويتعين علينا ألا ندع الخطابات النارية حول المقاتلين الأجانب تصرف أنظارنا عن المعاناة الناشئة عن حالات الطوارئ الإنسانية في شمال شرق سوريا اليوم".
وأردف ماورير: "من الصعب التحلي بالشجاعة الأدبية في مواجهة الشعور العام بالقلق والضغوط السياسية، لكننا لدينا أفضل من هذا. إن اتفاقيات جنيف، التي أتمت عامها الـ 70 هذا العام، لا تترك أحدًا خارج حدود القانون، بغض النظر عن الجرائم التي قد يكون ارتكبها".
ويعيش اللاجئون في مخيم "الهول" ظروفا إنسانية صعبة بعد تضاعف أعداد المقيمين بشكل كبير بسبب موجات النزوح من قرى دير الزور بعد المعارك ضد تنظيم "الدولة".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية