أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اعتقال "عراب المصالحات" في ريف حمص الشمالي

الصلوح - نشطاء

اعتقلت مجموعة مسلحة يُعتقد أنها تابعة لحزب الله مساء (الجمعة) قائد جيش التوحيد سابقاً في مدينة تلبيسة و"عراب المصالحات" في ريف حمص الشمالي "منهل الصلوح".


وعلمت "زمان الوصل" أن مجموعة كانت تستقل سيارتي دفع رباعي (بيك آب) اعتقلت "الصلوح" بعد نصب كمين له عند جسر مدينة تلبيسة (طريق حمص-حماة) وتمت إهانته وضربه ضرباً مبرحاً وتكسير سيارته- وذلك بعد أقل من شهرين على تسليمه شهادة تقدير من قوات الاحتلال الروسي لدوره في تسليم ريف حمص الشمالي.


وكشف ناشط فضّل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أن "الصلوح" وكنيته الحقيقية "الضحيك" ينحدر من عائلة كبيرة في مدينة تلبيسة كانت تسيطر على "لواء الإيمان" الأمر الذي مكّن له استلام قيادة اللواء بعد مقتل القيادي "أبو حاتم الضحيك" ومن يومها –حسب المصدر- تجمّد اللواء ولم يقم بأي عملية حقيقية، وعندما تم توحيد الفصائل بمدينة تلبيسة تحت اسم "جيش التوحيد" تسلم "الصلوح" قيادة "جيش التوحيد" في ريف حمص الشمالي.


ولفت محدثنا إلى أن "الصلوح" كان يعمل سائقاً لشاحنة تصدير على طريق العراق وكان يجلب في طريق عودته إلى سوريا مواد ممنوعة ليبيعها في سوريا قبل أن يركب موجة الثورة، مشيراً إلى أنه شبه أمي لا يعرف القراءة والكتابة.


وأعرب محدثنا عن اعتقاده بأن "منهل الصلوح" كان مكلفاً من قبل النظام منذ بدايات الثورة لتنفيذ ما يملي عليه، مضيفاً أن المذكور "توج عمله بتسليم الريف الشمالي كله وتسليم السلاح الذي دفع الأهالي الأحرار ثمنه غالياً من دمائهم".


محدثنا أكد أن عناصر "صلوح" وعددهم لا يتجاوز 50 عنصراً لا زالوا تحت إمرته بعد تفكك "لواء الإيمان" وبعضهم يعملون كمرافقة له أو على الحواجز إلى جانب الروس وقوات النظام، وعدد كبير منهم تطوعوا مع النظام، فيما قُتل جزء منهم في درعا قبل تسليمها، وتم تزويد العديد من عناصره بهويات أمنية لسهولة تحركهم في مناطق سيطرة النظام.


وذكر ناشطون أنّ الصلوح عيّن "بشار خشفة" الملقب (الشندو) معاوناً له وهو الذي يملك 16 سيّارة شحن تعمل في مناطق النظام، ويُعد شريكه في تجارة المعابر مع النظام، ولم يصادر النظام هذه السيارات، وهذا دليل على عمالة وخيانة "منهل الصلوح" للثورة.


وأردف المصدر أن الصلوح "لم يكن في يوم من الأيام ملتزماً بالثورة وكان يستغل منصبه في أعمال البلطجة وفرض الإتاوات تحت تهديد السلاح".


وكشف أن الصلوح "كان متعاملاً مع النظام وتنظيم الدولة في آن معاً، حيث قام بتهريب عناصره وقياداته من السجن مقابل مبالغ كبيرة وهو المسؤول عن تصفيات كثيرة جرت وسُجلت ضد مجهولين، مع أن الكثيرين في ريف حمص الشمالي يعرفون أنه يقف وراءها، واستولى القيادي المثير للشبهات على سلاح تنظيم "الدولة"، وباع قسماً كبيراً منه للتجار.


ولفت محدثنا إلى أن مندوب صلوح "علاء العلي" وبإيعاز مباشر منه وقع بنود الاتفاقية المجحفة بحق الثورة مع روسيا في القاهرة وأفضت إلى تسليم ريف حمص الشمالي بما فيه مدينته "تلبيسة" للروس وقوات النظام يعيثون فيه قتلاً واعتقالاً وفساداً وتهجيراً.


وكان ما يُعرف بـ"مركز قيادة المصالحة للأطراف –المتحاربة- ومراقبة تحركات اللاجئين" قد قدم بطاقة ثناء لـ"منهل الصلوح" لاشتراكه في تحضير وتنفيذ العمليات "الخيرية" على الأراضي المحررة من المسلحين ومساهمته في العمل المشترك بتقديم المساعدة الإنسانية لمواطني الجمهورية العربية السورية -وفق ما جاء في بطاقة الثناء- وختمت البطاقة التي كُتبت بلغة ركيكة ووقعها قائد مركز "المصالحة" للأطراف المتحاربة "اندري سوبوليف "نشكركم على عملكم في عودة الحياة المدنية على الأراضي السورية ونعبر عن الاعتقاد المخلص أن جهودنا المشتركة تساعد في القضاء على المعاناة والجوع ليس في سوريا فحسب بل في كل العالم".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(168)    هل أعجبتك المقالة (200)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي